حمدوك يدعو أميركا إلى حذف بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب
دعا رئيس الوزراء السوداني الجديد عبدالله حمدوك الولايات المتحدة إلى حذف بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مصراً على أن ذلك "ضروري لإنعاش الاقتصاد في السودان".
حمدوك قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي يزور الخرطوم أنه "يريد العمل على زيادة الإنتاج وخلق بيئة ملائمة للاستثمار، لكن هذا مرتبط بوجود السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات المرتبطة بها".
وأضاف أن "هناك نقاش طويل مع أميركا وأنه يتوقع حدوث تقدُّم يؤدي إلى رفع اسم السودان وأن الظروف ملائمة لذلك".
وشدد حمدوك على أن "الشرط الأساسي للتطوّر الاقتصادي في السودان رفع اسمه من قائمة الإرهاب".
بدوره شدّد ماس على "ضرورة إدماج السودان في المنظومة الاقتصادية الدولية"، وقال إنه "على ثقة من وضع حجر الأساس الذي يمنح السودان الدعم الدولي الذي يحتاجه في هذه المرحلة المهمة"، لكنّه أقرّ ضمنياً أنّ "المسألة قد تستغرق بعض الوقت".
وأوضح ماس أن إزالة الخرطوم من القائمة الأميركية السوداء سـ"يعتمد بدرجة كبيرة على التطورات والإصلاحات في السودان خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".
يذكر أنّ الولايات المتحدة كانت قد رفعت في العام 2017 عقوبات اقتصادية فرضتها على السودان عام 1997، لكنها أبقت الخرطوم على قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
وطالما اشتكى مسؤولون سودانيون بمن فيهم أولئك الذين كانوا في حكومة الرئيس السابق عمر البشير مراراً من أن ذلك يعطّل النمو الاقتصادي عبر ثني المستثمرين الأجانب.
ويعدّ السودان بين أفقر دول العالم، وصنّفته الأمم المتحدة العام الماضي في المرتبة الـ167 من 189 على مؤشرها للتنمية البشرية.