المهندس: أميركا و"إسرائيل" تعتديان على معسكراتنا وتسعيان لاغتيال قيادات في الحشد

نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس يقول في بيان إن طائرات إسرائيلية موجودة ضمن الأسطول الأميركي تستهدق مقار عسكرية عراقية، وأن من بين عمليات الاستهداف الأميركية الطعن بشخصيات جهادية ووطنية، ووضع أسماء على قائمة الارهاب في وزارة الخزانة الأميركية "السيئة الصيت". كما أكد أن الحشد سيتعامل بحزم مع أي طيران أجنبي يحلق فوق مقاره دون علم الحكومة.
  • المهندس: سنعتبر أن أي طيران أجنبي يحلق فوق مقارنا دون علم الحكومة طيران معادٍ وسنتعامل معه

قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إن أعداء العراق اليوم يخططون مجدداً لاستهداف قوات الحشد الشعبي".

وأشار المهندس في بيان له اليوم الأربعاء ردّاً على قصف طائرة مقار للحشد الشعبي، إلى أن الولايات المتحدة التي أسهمت بجلب الجماعات الإرهابية تفكر بانتهاك سيادة العراق واستهداف الحشد بأساليب متعددة.

المهندس أكد أن مخططات الولايات المتحدة تأتي بعد اندحار "داعش" وانتصارات الحشد، والقوات العسكرية والأمنية وبعد تثبيت الحشد قانونياً، مشيراً إلى أن مخططات الولايات المتحدة تأتي بعد قرار مجلس الأمن الوطني الذي ألغى جميع رخص الطيران فوق الأجواء المحلية.

وإذ أوضح أن من بين عمليات الاستهداف الأميركية الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف عبر حملات إعلامية، أشار  إلى وضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية "السيئة الصيت".

ولفت إلى أن من بين العمليات الأميركية استهداف مقار الحشد الشعبي في مناطق مختلفة عبر عملاء أو عمليات نوعية بطائرات حديثة، مؤكداً"لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركيين أدخلوا العام الحالي 4 طائرات مسيرة إسرائيلية عبر اذربيجان".

كما أشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية تعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقار عسكرية عراقية.

المهندس أكد "لدينا معلومات وخرائط وتسجيلات عن مواعيد إقلاع وهبوط جميع أنواع الطائرات الأميركية وعدد ساعات طيرانها". كما أوضح أن الطائرات الأميركية قامت باستطلاع المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها.

نائب رئيس الحشد الشعبي أشار إلى أن "الطائرات الأميركية قامت أخيراً باستطلاع مقارنا بدل تعقبها لداعش".

وتابع "عرضنا ما لدينا من معلومات على العمليات المشتركة والدفاع الجوي"، معرباً عن اعتقاده أن "ما يجري من استهداف لمقارنا أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأميركي على أجوائنا عبر استغلال رخصة الاستطلاع".

وإذ أشار إلى أن الجيش الأميركي يستخدم الأجواء المحلية العراقية لأغراض مدنية وعسكرية، أكد المهندس أيضاً أن الجيش الأميركي يقوم أيضاً بالتشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران الجيش العراقي.

وأوضح أنه فيما يجري التشويش على الطيران العراقي سُمح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة.

كما لفت إلى أن بعض مراكز البحوث الأميركية وتصريحات نتنياهو يؤكدان السماح للطائرات الأميركية والإسرائيلية بالاعتداء، وأن هناك مشروع مقبل لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي.

ووجه المهندس الاتهام والمسؤولية الأولى والأخيرة عما حدث للقوات الأميركية "وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتباراً من هذا اليوم"، أكد المهندس.

وشدد قائلاً "لا خيار لدينا سوى الدفاع عن النفس وعن مقارنا بأسلحتنا الموجودة حالياً واستخدام أسلحة أكثر تطوراً".

وتابع "لقد انتظرنا طوال هذه المدة إلى حين استكمال جميع تحقيقاتنا بدقة حول الاعتداءات على مقارنا، وأبلغنا العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أن أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقارنا دون علم الحكومة هو طيران معادٍ وسنتعامل معه على هذا الأساس".

وشدد المهندس قائلاً "سنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقارنا".

مراسل الميادين نقل عن مصادر قيادية وفقاً لمعلومات لدى الحشد أن طائرات إسرائيلية دخلت العراق وموجودة داخل قاعدة عين الأسد، مشيراً إلى أن  بغداد ستشهد اليوم الخميس اجتماعاً للرئاسات الثلاث في قصر السلام.

ونقل مراسلنا عن مصادر عراقية قولها إن واشنطن حاولت عبر سفارتها معرفة الموقف الرسمي بعد التطورات الأخيرة.

مراسل افاد بأن فصائل عراقية عدة تتمسك ببيان تحميل أميركا وا"إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن تفجير مقار الحشد.

بدوره، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كريم عليوي في حديث للميادين أن الطائرات التي نفذت الأهداف على معسكر آمرلي وصقر إسرائيلية، وأن الأدلّة تشير بهذا الاتجاه.

كذلك رأى أن "إسرائيل" تحاول إضعاف قوات الحشد الشعبي وحتى قتل مسؤوليه لأنها لا تريد "حزب الله" ثاني.

العقابي للميادين: الاستهداف الأميركي والإسرائيلي سيتوسع لتصفية قيادات الحشد

  • العقابي: حصلنا على معلومات مؤكدة من استخباراتنا وقيادة القوات المشتركة تحمّل المسؤولية للقوات الأمير

بدوره، أكد مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي مهند العقابي في حديث للميادين ضمن "المسائية" إبلاغ قيادة العمليات المشتركة أن أي طائرات تحلق فوق مقار الحشد من دون تنسيق مع القيادة ستعتبر معادية.

وأشار إلى أن الحشد وبعد تحقيقات معمقة ومعلومات حصل عليها من استخباراته وأمنه، وأيضاً بعد مداولات مع القوات الأمنية العراقية المشتركة تأكد أن المسؤول عما يحدث في مقراته هي القوات الأميركية بالتعاون مع "إسرائيل".

وأوضح أن الولايات المتحدة مهّدت لأربع طائرات إسرائيلية مسيّرة حديثة تمّ جلبها عن طريق أذربيجان إلى العراق ساهمت في ضرب مقرات الحشد، إضافة إلى وجود عملاء ومرتزقة قاموا بتنفيذ عمليات على الأرض داخل هذه المقرات أمنياً وعسكرياً.

 

هناك عملاء ومرتزقة نفذوا الحرائق على الأرض

  • العقابي: واشنطن أدخلت إلى العراق طائرات إسرائيلية مسيرة بدأت مهامها ضد الحشد

وأشار العقابي إلى أنه ليس كل الحرائق التي اندلعت في المقرات هي نتيجة الطائرات، وإنما هناك حرائق نفذت على الأرض عن طريق هؤلاء العملاء والمرتزقة الذين يتواجدون على الساحة العراقية لتنفيذ بعض العمليات في مقرات ومخازن الحشد، إضافة الى منظومة إعلامية وحملة نفسية مؤيدة لأميركا و"لإسرائيل".

العقابي لفت إلى أنه في ظل ما حدث كان لا بدّ من  من إصدار بيان صارم وواضح يضع النقاط على الحروف ويضع العراقيين والمجتمع الدولي بصورة ما حدث، لاسيما أن هناك معلومات مؤكدة على أن "هذا الاستهداف سيتوسع بشكل كبير ليطال مقرات أخرى للحشد، وأيضاً تصفية جسدية لبعض القيادات الخاصة بالحشد، وسبق ذلك وضع بعض قياداته على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية السيئة الصيت".

وقال إن القوات الأميركية تستخدم التراخيص الجوية بصورة سيئة لاستخدامها عبر تنفيذ مثل هذه الضربات والتي قد تتسبب بإرباك أمني وعسكري داخل العراق، كما أنها تمهّد لطائرات أخرى معادية وقد تكون غير أميركية لتنفيذ ضربات وتسهيل مهامها عبر القواعد الأميركية، وبمساعدتها وموافقتها.   

داعش بات ضعيفاً وليس له وجود أمني مؤثر داخل العراق

  • العقابي: داعش بات ضعيفاً ولا وجود مؤثر له داخل العراق

ورأى الحشد أنه يجب أن تكون هناك قوة رادعة تمنع هؤلاء من العبث على الأرض العراقية، وسيستهدف أي طائرة أميركية تحلق فوق مقار الحشد من دون تنسيق مع غرفة العمليات، مشدداً أن للحشد إمكانات عسكرية لتنفيذ قرارها الحاسم ضد الجانب الأميركي وأن الرسالة قد وصلتهم.

كما لفت إلى أن القوات الأميركية سارعت إلى نفي مسؤوليتها عن الحادث لأنها تعلم تماماً إمكانيات الحشد.

مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي أشار إلى أن تنظيم داعش بات ضعيفاً في العراق وليس له وجود أمني مؤثر لا يقوى على ممارسة أي عمل عسكري، مسفّهاً تقرير البنتاغون حول دوره حالياً داخل العراق.

وأكد أن قيادات داعش انهارت في العام 2019 مقارنة مع ما كانت عليه في العام 2014، وصحيح أن هناك بعض الأفراد  المؤيدين للتنظيم، لكنهم لا يمكنهم القيام بأي عمل عسكري على الأرض.

كما أكد العقابي أن من أسباب وجود داعش في العراق هم الأميركيون أنفسهم، وقد أشارت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن إدارة باراك أوباما كانت مسؤولة عن تواجد داعش داخل العراق.