جديد "واتسآب": لا حاجة لرقم هاتفي!
يبدو أن الشبكة الزرقاء بصدد توسيع استخدامات التطبيق الأخضر لينافس أكثر في مجال الإتصالات. وعلى الرغم من أن العديد من الدول تفرض حظرًا على المكالمات عبر واتسآب، إلا أن هذه الإجراءات يمكن تخطيها بسهولة ببعض التقنيات البسيطة التي لا تحتاج إلى إحتراف أو معرفة واسعة.
أخر ما تسرّب في الصحافة العالمية حول تحديث "واتسآب" هو الكشف عن توجّه لإصدار نسخة للحواسيب تعمل من دون الحاجة إلى جهاز الهاتف والرقم الهاتفي.
حتى الساعة، المتوافر من النسخة الحاسوبية هو صفحة متصلة بالإنترنت تعمل بشكل مرتبط تمامًا بجهاز الهاتف، إذ يتطلب استخدام "واتسآب" عبر الحاسوب إعطاء الصلاحية عبر جهاز الهاتف الذكي.
ولا تخلو العملية الحالية من الكثير من الإنتقادات الأمنية نظرًا للثغرات الكثيرة التي تنتج عنها وتسمح باختراق المحادثات عبر "واتسآب".
إلا أنّ النسخة الحاسوبية الجديدة التي يجري الحديث عنها لا تتطلب من المستخدم في كل مرة تسجيل الدخول أو مسح رمز الاستجابة السريعة عبر هاتفه المحمول، إذ أن التطبيق الجديد سيعمل بشكل مستقل من دون الحاجة إلى تسجيل الدخول أو العودة إلى الرقم الهاتفي.
وهذا يعني أنه سيكون بمقدور مستخدمي الحواسيب استخدام حسابين من "واتسآب" على جهازين مختلفين؛ الجهاز الذكي (الهاتف، الجهاز اللوحي،..) والحاسوب.
وستيتح الخاصية الجديدة إستخدام "واتسآب" عبر الحاسوب حتى لو كان هاتفك مغلقًا أو فارغًا من شحنته الكهربائية.
على أنّ تخصيص نسخة مستقلة للحواسيب قد يعني أيضًا مشاكل إضافية للسلطات التي تحاول ضبط قطاع الإتصالات، ذلك أنّ تطوير تقنيات الإلتفاف على إجراءات الرقابة والحظر أسهل بأشواط بالنسبة لمبرمجي الحواسيب، كون البيئات البرمجية وقطع الحاسوب وقدراته تفسح المجال أمام خيارات أوسع وعمليات خوارزمية أكثر تعقيدًا.
ومع أن "واتسآب" يُعدّ التطبيق الأكثر إنتشارًا عالمياً إلا أن الشكوك حول الخصوصية التي توفرها معظم منتجات "فايسبوك" تخدم تطبيقات أخرى تعتمد التشفير وتحاول تقديم خدماتها من دون حفظ بيانات المستخدمين والعمليات اللازمة لتقديم خدمات الإتصال.