جوز الهند... شجرة تدرّ خيراً في الصومال

نافذتنا اليوم على الصومال وهي تتناول عادات وثقافة هذا البلد وواقع الفقر الذي يطال أطيافاً واسعة من المجتمع الصومالي. في تقريرنا الأول نتوقف عند أهمية شجر جوز الهند إذّ تكاد لا تخلو منه مزرعة في البلاد لما له من فوائد عديدة تدخل في صناعة الأطعمة والحلويات.
  • شجر جوز الهند في الصومال

هي تاج الطبيعة الخلابة هنا وزينة الحقول والمزارع في جنوب الصومال، إنها شجرة الجوز الهندي.
منطقة أفجوي حقولها تتغنى بهذه الشجرة التي تثمر ست مرات في العام ومتوسط إنتاج الواحدة منها يتجاوز المئة ثمرة في الفصل الواحد وتدر أموالاً طائلة على أصحابها.
إسماعيل يتنقل بمهارة فائقة بين شجرة وأخرى بحثاً عن ثمرة ناضجة يقطفها، يقول إن موعد الحصاد يأتي عادة بعد ثلاث سنوات من غرسها. ويشير المزارع الصومالي اسماعيل عبد القادر إنه "بعد ثلاثة سنوات من غرس هذه الأشجار نقطف ثمارها، ويتم بيعها في هذه المنطقة، أو في مقديشو، ويستخدم ثمارها في صناعة العديد من الأطعمة، كما أن مياهها مفيد للكلى".
 تتعدد إستخدامات جوز الهند في الصومال، فهنا في منطقة أفجوي الزراعية يعد مشروعا يقدم إلى الضيوف، أما في مقديشو، فله استخدامات أخرى. إضافة إلى حلاوة مشروبها تدخل ثمرة جوز الهند في صناعة العديد من الأطعمة وقشرتها يستفاد منها في صناعة حلويات يفضلها الصغار قبل الكبار.
ذهبة تعمل في صناعة الحلويات من ثمار جوز الهند منذ أكثر من عقدين وتجني يومياً نحو ثلاثة دولارات مبلغ كبير يساهم في إعالة أسرتها.
 وتقول صانعة الحلويات ذهبة مختار "أعمل في بيع الحلويات المصنوعة من ثمار الجوز الهندي، وأصنع منها أطعمة وحلويات مختلفة، المردود المالي الذي أجنيه يسد رمق أطفالي، أعمل في هذه المهنة منذ عقدين".
ويعتبر بعض المزارعين أن هذه الشجرة أخذت تنتشر في الأراضي الزراعية في جنوب البلاد، ويعود تاريخ إنتشارها إلى ما قبل وصول الإستعمار الإيطالي إلى جنوب الصومال نهاية القرن الـ19الميلادي.

 

 

المصدر: الميادين