موريتانيا: أزمة مياه شرب متجددة مع كل صيف

تعيش موريتانيا في صيف كل عام أزمة عطش حادة تنعكس سلباً على الفقراء من سكانها بنحو حاد سواء في الأرياف أو في المدن الكبرى. ورغم المشاريع المائية الكبرى التي قامت بها الدولة في السنوات الأخيرة ما زال بعض الأحياء الفقيرة يجد صعوبة كبيرة في توفير حاجاته من ماء الشرب رغم تدخل منظمات خيرية لتنظيم سقاية مجانية من حي إلى آخر.
  • السقاية المجانية حل للفقراء العاجزين عن شراء مياه الشرب
تحت شمس حارقة، قد ينتظر المواطن الموريتاني ساعات طويلة قبل أن يصل الدور. لا خيار أمامه. فالسقاية المجانية لبعض الهيئات الخيرية فرصة لا تتكرر كثيراً. ففي بعض أحياء العاصمة نواكشوط الفقيرة، لا وسيلة أخرى للحصول على المياه الصالحة للشرب إلا عبر عربات تجرها الحمير وبأسعار يعتبرها الفقراء غالية جداً. 

في القرى والأرياف البعيدة تصبح الوسائل بدائية أكثر. رغم كل المشاريع الكبرى التي أنفقت فيها الدولة ملايين الدولارات مثل مشروع أظهر ومشروع أفطوط الشرقي ومشروع افطوط الساحلي، لاتزال هذه الطريقة هي المتاحة لأغلب السكان هنا من أجل الوصول الى مياه الشرب. مياه قليلة للشرب حتى ولو كانت ملوثة في الغالب.

وعلى الرغم من أن الحكومة الموريتانية تبذل جهوداً عديدة لتأمين المياه الصالحة للشرب لكن ندرة المياه والتنقل العشوائي للسكان البدو هنا عاملان  تقول الحكومة إنهما  يجهضان الحلم ويؤخرانه كل هذه السنوات.  

مع بداية موسم الأمطار من كل عام، تشرئب أعناق سكان الأرياف الى السماء. فهم تعودوا خلال سنوات طويلة أن تحل الأمطار مؤقتاً وتحل مشكلة العطش لأشهر عدة. أما في المدن الكبرى وخصوصاً العاصمة نواكشوط. فلا أمل يلوح في الأفق برغم كل الوعود. 

المصدر: الميادين