بعد تحذيرات صينية...بتكوين تخسر جزءاً كبيراً من قيمتها

بعد تحذيرات خرجت في الصين، من العملات المشفرة، وبعد إعلان إيلون ماسك أن شركته للسيارات الكهربائية تيسلا ستتوقف عن قبول هذه العملة كوسيلة دفع، تراجعت قيمة بتكوين لتصل إلى حوالى 37 ألف دولار.
  • سقطت بتكوين إلى 30,017 دولار، لترتفع بعدها إلى فوق 37 ألفاً.

سجّلت عملة بتكوين تراجعاً بنسبة 30 بالمئة، اليوم الأربعاء، قبل أن تستعيد بعضاً من عافيتها، وذلك بعد تحذيرات خرجت في الصين، من العملات المشفرة، وبعد إعلان إيلون ماسك أن شركته للسيارات الكهربائية تيسلا ستتوقف عن قبول هذه العملة كوسيلة دفع.

وشهدت قيمة البتكوين تقلبات كثيرة، اليوم الأربعاء، إذ تراجعت قيمتها من 45,600 دولاراً إلى دون الأربعين ألفاً، ثم  ارتفعت مجدداً قبل أن تسقط إلى 30,017 دولار، لترتفع بعدها إلى فوق 37 ألفاً.

 السلطات الصينية قالت إنّ "العملات الرقمية لن يسمح بها كوسيلة سداد وحذّرت المستثمرين من المضاربة بها".

وكانت ثلاثة اتحادات مصرفية صينية، قالت أمس الثلاثاء، في بيان مشترك إنّ "أسعار العملات الرقمية ارتفعت مؤخراً ثم انهارت" في الخارج، بينما "ازدادت" أنشطة المضاربة.

وأضاف الاتحاد الوطني للتمويل عبر الإنترنت، والاتحاد المصرفي الصيني، واتحاد الدفع والتعويضات، أنّ هذا "يقوض بشكل خطر أصول الناس ويعطل النظام الاقتصادي والمالي الطبيعي".

كما حذر الاتحاد المستهلكين من المضاربة، مشيراً إلى أنّ "الخسائر التي تسببها المعاملات الاستثمارية يتحملها المستهلكون أنفسهم"، إذ أن القانون الصيني لا يوفر لهم الحماية.

وكرر تشديده على أنّ "توفير خدمات العملات الرقمية للمستهلكين والأدوات المالية المشفرة غير قانوني للمؤسسات المالية الصينية ومقدمي خدمات الدفع."

في سياق متّصل، قال  الشريك الإداري والمؤسس المشارك لمقرض العملات المشفرة نيكسو في لندن أنتوني ترينشيف، إنّ "هذا هو أحدث فصل من تشديد الصين الخناق على العملات المشفرة".

من جهته، أشار  المحلل في ترايفيوم الصينية لينغاو باو إنّ "المستثمرين الصينيين لا يزال بوسعهم شراء العملات المشفرة من خلال بائعين غير قانونيين." وأضاف "سيكون هناك دوما وسيلة للتحايل على القواعد".

بدوره، قال آدم رينولدز من ساكسو ماركتس إنّ منع استخدام العملات المشفرة، التي يمكن نقلها خارج البلاد، "ضروري للحفاظ على مراقبة رأس المال" في الصين.

بتكوين واجهت أياماً صعبة بسبب إيلون ماسك وتيسلا، وذلك بعد إعلانه أنّ شركته للسيارات الكهربائية "تيسلا" ستتوقف عن قبول البتكوين كوسيلة دفع، حفاظاً على البيئة في ظل استخدام عمليات تعدين هذه العملة الرقمية كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.

إذ تعتمد الصين، التي تقود نحو 80 بالمئة من التجارة العالمية في العملات المشفرة، على نوع فحم مُلوث يدعى ليغنيت للقيام بتعدين العملات الرقمية.

وتشن الصين حملة واسعة النطاق لفرض قيود على قطاع التكنولوجيا المالية حيث  فرضت الشهر الفائت،  على مجموعة علي بابا للتجارة الإلكترونية غرامة باهظة بقيمة 18,2 مليار يوان (2,78 مليار دولار) بسبب تجاوزات تتعلق بموقعها المهيمن، وكذلك على شركة "تينسنت" العملاقة للرسائل والألعاب للسبب نفسه.

وفيما حظرت الصين التعامل بالعملة المشفرة، فهي تسرع خطواتها لإطلاق عملتها الافتراضية التي سيصدرها وسيشرف عليها البنك المركزي.

ومن المرجح أن تحل العملة الرقمية الصينية، الوسيلة المستقبلية للدفع الإلكتروني عبر الهواتف الذكية، محل القطع المعدنية والأوراق النقدية للمرة الأولى في العام 2022 خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

المصدر: وكالات