إيران: التوجه الدبلوماسي للشرق والجوار ينعش اقتصاد البلاد
اعتبر المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي، أن التوجه الدبلوماسي للشرق والجوار والاستفادة من الطاقات العالية جداً لموقع البلاد الجيوسياسي والجغرافي، يمكنها أن تكون مفتاح إنعاش اقتصاد البلاد وصادراتها.
وفي كلمة له، أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر عقد برعاية جامعة شيراز، بعنوان "الخليج الفارسي وسواحل مكران" أكد اللواء صفوي ضرورة تغيير محور تنمية البلاد، وقال: "إنه مثلما كان النفط محور التنمية في إيران في وقت ما، لو اتخذنا اقتصاد البحر محوراً للتنمية في الخطتين الخمسيتين السابعة والثامنة أو الوثيقة الوطنية للآفاق المستقبلية، فإن اقتصاد البحر يمكنه أن يكون له تأثير أساسي في قطاع التنمية في سواحل جنوب البلاد كالخليج الفارسي وبحر عمان أو سواحل بحر قزوين شمال إيران".
وأشار صفوي إلى ضرورة التوجه للشرق في تنمية العلاقات الدبلوماسية، مضيفاً "لو سادت في السياسة الخارجية الرؤية للشرق مثل الهند والصين واليابان وإندونيسيا وماليزيا وكذلك لروسيا ولدول الجوار، والاستفادة من الطاقات العالية جداً للموقع الجيوسياسي والجغرافي للبلاد في مجال الصادرات، فبإمكان ذلك أن يكون مفتاحاً لاقتصاد البلاد لصادرات السلع وكذلك لإعادة الصادرات في ظل موقع البلاد كممر نحو الدول الـ 15 المستقلة (عن الاتحاد السوفيتي السابق)، وحتى نحو أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط والقارة الآسيوية".
ولفت صفوي إلى "الموقع الجيوسياسي والجيوبيئي والجيوسياسي الثقافي منقطع النظير للبلاد في العالم"، إذ قال "يمكن لإيران أن تكون أحد اللاعبين الرئيسيين لاقتصاد جنوب غرب آسيا بمحور الاقتصاد البحري أي في الشحن والنقل البحري والسككي"، شارحاً "على أساس المصالح المشتركة مع سائر القوى العالمية والقارية والإقليمية والاستفادة من الاستقرار السياسي والأمني والموقع الجغرافي، البحري والبري والجوي، وشبكات المواصلات البحرية في بحر عمان والخليج الفارسي وبحر قزوين وربط ذلك بالشبكات السككية والبرية وممرات الترانزيت".