بعد تعليق الرسوم الجمركيّة.. بايدن يتعهد بـ"ترميم" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة بـ"ترميم وإنعاش" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بعدما اتفقت واشنطن وبروكسل على تعليق الرسوم الجمركيّة المفروضة على خلفيّة نزاع تجاري بين شركتي "بوينغ" و"إيرباص".
وشهد النزاع المستمر منذ 16 عاماً حول المساعدات الحكوميّة للشركتين، فرض بروكسل وواشنطن رسوماً عقابية متبادلة، من بينها روسم جمركيّة بقيمة 7,5 مليار دولار على منتجات الأوروبيين.
البيت الأبيض قال في بيان له اليوم، إن بايدن تحدث مع رئيسة المفوضية الأوروبيّة أورسولا فون دير لايين، واتفقا على "تعليق الرسوم والعمل على حلّ هذه النزاعات الطويلة الأمد في منظمة التجارة العالميّة".
وأضاف البيان أنّ بايدن "شدد على دعمه للاتحاد الأوروبي والتزامه بترميم وإنعاش الشراكة بين الولايات المتحدة وبروكسل"، مشيراً إلى أن الاتفاق على تعليق الرسوم "يأتي تقديراً لقيمنا المشتركة وعلاقة الاستثمار والتجارة الأكبر في العالم".
Glad to speak to @POTUS @JoeBiden this afternoon.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) March 5, 2021
As a fresh start for our 🇪🇺🇺🇸 partnership we agreed to suspend all tariffs related to the Airbus-Boeing disputes on aircraft & non-aircraft products for an initial period of 4 months. We also committed to solving these disputes.
يذكر أنّ واشنطن فرضت في آذار/مارس الماضي رسوماً عقابية بنسبة 25% على منتجات الاتحاد الأوروبي الشهيرة، مثل النبيذ والأجبان وزيت الزيتون، و15% على طائرات "إيرباص".
بالمقابل، فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركيّة على صادرات الولايات المتحدة، بلغت 4 مليارات دولار من بينها طائرات "بوينغ" ومنتجات زراعيّة مثل القمح والتبغ والمشروبات الروحيّة والشوكولاتة.
والشهر الفائت، أعلنت إدارة بايدن الإبقاء حالياً على الرسوم الإضافيّة على بعض السلع الأوروبيّة، التي دخلت حيز التطبيق في 12 كانون الثاني/يناير، على خلفية النزاع بين "بوينغ" و"إيرباص".
وناقش بايدن وفون دير لايين، أهمية التعاون الأميركي الأوروبي الوثيق في عدد من المجالات، من احتواء وباء كوفيد-19 إلى السعي لتعاف اقتصادي عالمي وحل أزمة المناخ وتعزيز الديموقراطية، بحسب في البيان.
كما وافقا على "التنسيق بين واشنطن وبروكسل بخصوص بعض القضايا المشتركة ومن بينها روسيا والصين وبيلاروس وأوكرانيا وغرب البلقان".