بايدن يتعهد برفع الحد الأدنى للأجور وحل الأزمة الغذائية التي تطال ملايين الأميركيين
يطرح الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، سبل معالجة الأزمة الغذائية، أحد أبرز تجليات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا، عبر التعهد بمساعدات فورية لملايين الأميركيين العاطلين عن العمل، وغير القادرين على تأمين لقمة العيش، والذين تكتظ بهم بنوك الطعام.
وقال رايان ديزي رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن سيوقع أمراً رئاسياً لرفع الحد الأدنى من الأجور إلى 15 دولار في الساعة، مضيفاً "إذا لم نتصرف بسرعة بشأن حزمة المساعدات لمواجهة تداعيات كورونا فإننا سنواجه وضعاً أكثر سوءاً".
وبحسب ديزي، "إذا لم نعمل الآن فسنكون في وضع أصعب"، معتبراً أنه "يجب اتخاذ قرارات حاسمة إلى جانب ما اتخذ في حزمة الانقاذ".
وأشار إلى أن "بايدن سيصدر قرارين رئاسيين يتعلقان بتقديم المساعدة للأسر المتضررة من تداعيات وباء كورونا، وزيادة المساعدة الغذائية في البلاد"، قائلاً إن "خطة الانقاذ ستؤمن إعادة فتح المدارس والإسراع بتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لجميع الأميركيين".
ديزي لفت إلى أن "اقتصادنا يمر في لحظة حرجة للغاية تتطلب إجراءات حاسمة للتغلب على هذا الوباء".
وسيطلب بايدن من وزارة الزراعة توسيع وتسهيل برنامجها لمساعدة الأشخاص والعائلات ذوي الدخل المحدود أو المعدوم، الذي استبدل نظام البطاقات الغذائية سابقاً والذي كان يتيح للعائلات ذات الدخل المحدود التزود بالسلع الغذائية الأساسية من متاجر معتمدة.
كما سيجري رفع قيمة البطاقة الإلكترونية التي استبدلت التذاكر الغذائية (وقيمتها بين 1 و5 و10 دولارات)، بنسبة 15%، "لتعكس بشكل صحيح ثمن الوجبات" بفعل إغلاق المدارس. وحالياً، توفر البطاقة الإلكترونية 5,70 دولاراً في اليوم عن كل طفل في المدرسة.
وضمن سلسلة مراسيم اتخذها بايدن الخميس الفائت لمواجهة تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد، سيصدر مرسوماً "في الأيام المئة الأولى" من ولايته يرغم المتعاقدين الخاصين على دفع راتب بقيمة 15 دولاراً بالساعة كحد أدنى وأن يضمنوا لموظفيهم "عطلة طارئة مدفوعة". إضافةً إلى أصداره مرسوماً بفرض إرجاء المهل النهائية لطرد مستأجرين لم يدفعوا مستحقات المنازل التي يقطنونها.
في هذا السّياق، أشار مدير المجلس الاقتصادي الوطني براين ديز في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحافي إلى أنّ "نحو 30 مليون أميركي يعانون من عدم امتلاكهم ما يكفي من الطعام". وأضاف أنّ "تلك خطوات ملموسة وستساعد العائلات التي تحتاج إلى الدعم من الآن"، على الرغم من أنها "ليست كافية لحل الأزمة الغذائية التي نواجهها"، مشيراً إلى ضرورة وضع خطة إنقاذ للاقتصاد يفترض أن تنطلق المفاوضات بشأنها في الكونغرس قريباً.