الكونغرس الأميركي يقرّ خطة دعم المتضررين من كورونا بقيمة 900 مليار دولار
صادق الكونغرس الأميركي، أمس الإثنين، بأغلبية ساحقة على خطة لدعم الاقتصاد بقيمة 900 مليار دولار لمساعدة المتضررين من جائحة كورونا. فقد وافق مجلسا الشيوخ والنواب على النصّ الذي سيحال الآن، إلى الرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه ونشره قانوناً نافذاً.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ شاك شومر، عن الخطة، قبل التصويت أمس، إنه "برنامج طوارئ وبرنامج للنجاة"، مضيفاً أن "خطة المساعدات غير مكتملة وعلى إدارة بايدن سدّ الفجوات"، في كانون الثاني/يناير المقبل. وتابع شومر قائلاً "مع ذلك، لا ينبغي أن نقلل من أهمية هذه الحزمة" من التدابير، كونها "ثاني أكبر خطة دعم في الولايات المتحدة".
وبعد أشهر من المناقشات والجدل الحزبي وتبادل الاتهامات، حتى خلال مفاوضات اللحظة الأخيرة، توصل المشرعون إلى اتفاق على حزمة تدابير، تتضمن شيكات دعم للعائلات التي كانت من الأكثر تضرراً، ومساعدات للشركات والمدارس، فضلاً عن إعانات بطالة بقيمة 300 دولار في الأسبوع.
تبادل الديموقراطيون والجمهوريون لأشهر، الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة الثانية للمساعدات، تأتي بعد حزمة أولى مماثلة أقرت في آذار/مارس الماضي، وبلغت قيمتها 2,2 تريليون دولار.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتبادل فيها الحزبان الجمهوري والديموقراطي الاتهامات بشأن إقرار خطة لإنقاذ الاقتصاد الأميركي الذي تضرر بشكل كبير من تداعيات جائحة كوفيد-19. ففي الـ23 من آذار/مارس الماضي، فشل مجلس الشيوخ الأميركي في إقرار خطة إنقاذ ضخمة للاقتصاد الأميركي المهدد بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد، والصراع احتدم بين الجمهوريين والديموقراطيين حول الخطة. واتهم الديموقراطيون الجمهوريين بأنهم تسرعوا في طرح الخطة للتصويت في حين كانت المفاوضات لا تزال جارية حول نص "يجب تحسينه أكثر".
ولأن الوباء يتسبب في عدد قياسي من الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة، فقد تعرض الاقتصاد لضربة خطيرة مع ارتفاع عدد العاطلين من العمل في الأسبوعين الماضيين.
وتعتبر المساعدة الجديدة للشركات المتعثرة والعاطلين عن العمل ضرورية لإنعاش أكبر اقتصاد في العالم بينما تثير اللقاحات الجديدة الأمل في انتهاء الوباء قريباً.
وكان وافق الكونغرس في الـ4 من آذار/مارس الماضي، على تخصيص ميزانية عاجلة قيمتها 7.76 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا بعد انتشار الوباء، وإصابة العشرات من المواطنين، ووفاة أربعة أشخاص في واشنطن.