لأول مرة منذ آذار/مارس الماضي.. أسعار النفط تتجاوز الـ50 دولاراً للبرميل
ارتفعت أسعار النفط نحو 3% اليوم الخميس، ليتجاوز برنت 50 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أوائل آذار/مارس الماضي، تغذيه الآمال حيال تعاف أسرع للطلب مع شروع الدول في استخدام لقاحات للوقاية من مرض "كوفيد-19".
وأبطلت حالة التفاؤل تلك أثر زيادة ضخمة في مخزونات الخام الأميركية أظهرت استمرار وفرة المعروض المتاح.
وبدأت بريطانيا التطعيم هذا الأسبوع وقد تبدأ الولايات المتحدة بنهاية الأسبوع، ووافقت كندا، أمس الأربعاء، على أول لقاح لها وقالت إنها ستبدأ استخدامه الأسبوع القادم.
وصعد "خام برنت" 1.39 دولار بما يعادل 2.8% ليتحدد سعر التسوية عند 50.25 دولار للبرميل، مواصلاً المكاسب لليوم الثالث.
وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.26 دولار أو 2.8% ليغلق على 46.78 دولار.
ولم يعبأ المستثمرون لتقرير مخزونات النفط الأميركية الأسبوعي، أمس الأربعاء، والذي أظهر زيادة ضخمة بلغت 15.2 مليون برميل في مخزون الخام، وكان المحللون يتوقعون تراجعاً قدره 1.4 مليون برميل.
وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد إنرجي، "من غير المعتاد أن تتجاهل السوق زيادة أسبوعية في مخزونات الخام الأميركية.. التطعيم السريع يغذي الآمال في أن يستفيد الطلب على النفط استفادة أسرع، وأسواق أمريكا الشمالية مستهلكون كبار."
واستمدت السوق بعض الدعم أيضاً من بواعث القلق حيال هجوم على حقل نفط عراقي. فقد تسبب هجوم بمتفجرات في اشتعال النار ببئرين بحقل صغير يوم الأربعاء، لكن إنتاج الحقل لم يتأثر.
وتعافى النفط من مستويات منخفضة غير مسبوقة سجلها في نيسان/أبريل عندما عصفت الجائحة بالطلب، مدعوماً باتفاق لخفض المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+".
ومن المقرر أن تخفف "أوبك+" قيود المعروض مجدداً في كانون الثاني/يناير بزيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً، لكن التخفيف سيمضي على نحو تدريجي مقارنة بما كان متفقا عليه سابقاً، من أجل تقديم مزيد من الدعم للسوق.