معاناة السودان تتفاقم مع تخفيض الدعم الحكومي
أعلن السودان، أمس الثلاثاء، مضاعفة أسعار الوقود في قرار من شأنه أن يفاقم معاناة السودانيين في بلد يشهد تضخماً قياسياً.
وقال وزير الطاقة والتعدين المكلف خيري عبد الرحمن إنه جرى تخفيض الدعم الحكومي بمفعول فوري، معلناً عن الجدول الجديد للأسعار.
وأشار خلال مؤتمر صحفي إلى رفع سعر ليتر الديزل (إنتاج محلي) إلى 46 جنيهاً بعدما كان 23 جنيهاً، وليتر البنزين (إنتاج محلي) إلى 56 جنيهاً بعدما كان 28 جنيهاً.
كما أعلن سعراً آخر للمحروقات المستوردة من الخارج: الديزل 106 جنيهات لليتر، والبنزين 120 جنيهاً لليتر.
يذكر أنّ السودان ينتج 65 بالمئة من احتياجاته الاستهلاكية من البنزين و45 بالمئة من احتياجاته الاستهلاكية من الديزل.
وبحسب أرقام الوزارة ارتفع التضخّم الشهر الماضي إلى مستويات قياسية بلغت 212 بالمئة.
هذا وتدهورت قيمة الجنيه السوداني في بلاد يعتمد اقتصادها على الاستيراد، إلى هامش يراوح بين 240 و250 جنيهاً للدولار، مقابل 50 جنيهاً للدولار في نيسان/ أبريل عام 2019، حين تولّت حكومة انتقالية السلطة إثر إطاحة الرئيس عمر البشير.
في هذا السياق، أشارت الأمم المتحدة، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى أن أسعار المواد الغذائية في السودان ارتفعت 3 أضعاف في العام الماضي، وأن كلفة الرعاية الصحية ارتفعت بنسبة 90 بالمئة.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2018، أدى الإعلان عن رفع أسعار المواد الغذائية ثلاثة أضعاف إلى قيام احتجاجات شعبية حاشدة أدت بعد أربعة أشهر من انطلاقها إلى إطاحة حكم البشير.
يذكر أنّ الخرطوم أعلنت تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" و"إنهاء حالة العداء بينهما"، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولايات المتحدة و"إسرائيل" نقله التلفزيون الرسمي السوداني. ووُصف الاتفاق بأنه "تاريخي".
كما أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقّع قرار إزالة السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب".