"أكبر مشروع استراتيجي".. روحاني يفتتح مراحل نقل النفط إلى بحر عمان

الرئيس الإيراني حسن روحاني يعلن عن تدشين مشروع "نورمال هكزا" في مصفاة "آراك" لزيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً. 
  • في إطار  هذه المشاريع الوطنية والاستراتيجية تم توفير أكثر من 95٪ من الخدمات والسلع المطلوبة من داخل البلاد.

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأميركيين وكل من يفرض العقوبات على إيران لن تؤدي طريقهم إلى نتيجة، لافتاً إلى أن سياساتهم تضاعف مصاعب الشعب الإيراني.

كلام روحاني جاء خلال افتتاح بعض المراحل من مشروع أنبوب نقل النفط، القادر على نقل مليون برميل يومياً وذلك من "ميناء بوشهر" المطل على المياه الخليجية إلى "ميناء جاسك" المطل على مياه بحر عمان.

وأعلن روحاني ايضاً عن تدشين مشروع "نورمال هكزا" في مصفاة "آراك" لزيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً. 

الرئيس الايراني افتتح قسم جديد في مصفاة "الامام الخميني" في محافظة "مركزي" لانتاج  500 الف (لتر) من البنزين يومياً، حيث  يوفر المشروع 45 مليون دولار لايران سنوياً. 

وقال "الكثير من دول المنطقة استطاعت إيجاد طرق بديلة لتصدير النفط استعداداً لمواجهة أي خطر وأي طارئ يحدث لمضيق هرمز، سواء من خلال نقل النفط إلى البحر الأحمر أو بحر عمان أو البحر الأبيض المتوسط.. الدولة الوحيدة التي كانت ستتعطل صادراتها النفطية بالكامل في حال أغلق مضيق هرمز في يوم من الأيام هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية". 

روحاني أكد أنه "تجاوزنا هذه المشكلة بفضل هذا المشروع، والمرشد الإيراني أكد لي أن أكبر مشروع استرايجي في حكومتكم هو هذا المشروع.. هذا المشروع ليس الأهم من الناحية الاقتصادية وإنما من حيث أمننا القومي وأمن الطاقة، وهو يعزز ثقة زبائن النفط بنا".

وأضاف "اليوم نوجه رسالة قوية للغاية للأميركيين ولمعارضينا وكل من يفرض العقوبات ضدنا، ونقول لهم إن طريقهم لن يؤدي إلى نتيجة ولن يتمكنوا من إيقافنا.. نعم سياساتهم تضاعف مصاعب الشعب الإيراني، لكننا سنواصل المضي قدماً لتحقيق أهدافنا من دون هدر أي دقيقة".

وعبر مؤتمر الفيديو، افتتح روحاني ثلاثة مشاريع نفطية مهمة، بما في ذلك بناء خط أنابيب غوره- جاسك، ومياندوآب للبتروكيماويات وخط إنتاج "الهكسان العادي"، والتي من شأنها، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات المحلية للبلاد، تعزيز مكانة إيران الدولية من الطاقة.

يعد خط أنابيب النفط الخام غوره – جاسك واحداً من أكثر المشاريع الاستراتيجية في البلاد، وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أكد مراراً تنفيذه في أقرب وقت ممكن، ووصول إيران إلى بحر عمان لتصدير النفط.

وفي إشارة إلى خط الأنابيب، قال روحاني أول أمس الثلاثاء، إن إيران ستصدر النفط بعيداً عن مضيق هرمز.

الغرض من هذا المشروع الاستراتيجي هو نقل النفط الخام من غوره إلى جاسك ومنصة تصدير النفط في سواحل مكران، لإيجاد قدرة تصدير مليون برميل من النفط الخام يومياً، وتخزينه وتصديره من خلال محطة جاسك الجديدة، لضمان استمرارية صادرات النفط الخام، وتنويع محطات التصدير وتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل على سواحل مكران.

ومن أهم المشاريع في مشروع نقل النفط من محطة غوره إلى محطة جاسك الجديدة، توفير وبناء ألف كيلومتر من خط الأنابيب بقطر 42 بوصة تلائم النفط الخام الحامض، وبناء 5 محطات ضخ وثلاث محطات على طول خط الأنابيب وتزويدها بالكهرباء، وبناء محطات استقبال، وإنشاء محطات وبناء صهاريج تخزين بسعة 10 مليون برميل في منطقة جاسك، وبناء مرافق بحرية، بما في ذلك ثلاث سفن عائمة، ومرافق جانبية على شواطئ مكران.

وفي إطار  هذه المشاريع الوطنية والاستراتيجية، تم توفير أكثر من 95٪ من الخدمات والسلع المطلوبة من داخل البلاد.

توفير المواد الأولوية لمصانع البتروكيماويات من منتجات التكرير

مشروع إنتاج الهكسان العادي، والذي يفتتح اليوم رسمياً برعاية رئيس الجمهورية عبر مؤتمر الفيديو، يسهم في منع تدفق العملة الصعبة وواردات هذا المنتج.

هذا المشروع بدأ في أواخر تشرين الثان/ نوفمبر 2018 وبدأ تشغيل الجزء الأول منه (الأنابيب، وما إلى ذلك) في شباط/ فبراير 2019.

الغرض الرئيسي من هذا المشروع هو إنتاج منتج الهكسان العادي (المواد التي تحتاجها صناعة البتروكيماويات)، مما سيمنع تدفق كمية كبيرة من العملة الصعبة إلى الخارج لاستيراد هذا المنتج.

زيادة 140 ألف طن في إنتاج البتروكيماويات

مشروع آخر سيتم إطلاقه اليوم هو بتروكيماويات مياندوآب بحجم استثمار قدره 120 مليون دولار كواحد من مشاريع النهضة الثانية في صناعة البتروكيماويات.

يبلغ حجم الاستثمار في مجمع مياندوآب للبتروكيماويات 40 مليون يورو و 8 آلاف مليار ريال (ما يعادل 120 مليون دولار) ويعمل المجمع حالياً بالسعة المطلوبة ويزداد تدريجياً بزيادة المواد الخام من خلال خط أنابيب الإيثيلين الغربي، مما يزيد من إنتاج هذا المجمع.

ومع إطلاق محطة تعزيز الضغط، سيزداد حجم الإيثيلين المستلم، ووفقا للبنية التحتية الحالية، سيتم الوصول إلى السعة الإجمالية للإنتاج المتوقع البالغ 140  ألف طن. 

المصدر: وكالات