صحيفة "ميللييات" تقول إن أردوغان يريد السير بتركيا في نظام رئاسة بقوة الأمر الواقع، وصحيفة "زمان" تنقل غن سياسي تركي قوله إن رزمة الشفافية التي أعلنها أوغلو هي مجرد "مزحة أمام الكاميرا"، وصحيفة "أوزغور غونديم" ترى أن أنقرة تحولت الى قاعدة لمعالجة جرحى داعش وإلى ممر لمن يريدون تنفيذ عمليات في سوريا.
تحت عنوان "أزمة النظام" كتبت صحيفة "ميللييات"،
"تتحقق اليوم سابقة على طريق الرغبة والطمع لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان
عندما يترأس للمرة الأولى في القصر الجمهوري جلسة لمجلس الوزراء الذي يرأسه أحمد
داود أوغلو. إنه يوم تاريخي ومفرح للرئيس الفعلي لمجلس الوزراء. الدستور يحدد
الحالات التي يمكن لرئيس الجمهورية أن يدعو فيها الحكومة لاجتماع برئاسته ومنها
حالات الحرب والكوارث والأوبئة وتعرض النظام للتهديدات، لكن أيا من هذه، ولله
الحمد، غير موجود في هذه اللحظة".
ومضت الصحيفة بالقول إن "الجواب هو أن اردوغان يريد السير بالبلاد في نظام
رئاسة بقوة الأمر الواقع. وهذا لا بد أن يفتح أمام انزعاج داود أوغلو، لكن في
النهاية سيخرج داود اوغلو من القصر اليوم وقد تضاءلت صلاحياته وقوته. ميزان القوة
هو حيث توجد المقدرة السياسية وهي معروفة أين هي. الأزمة ليست في حزب العدالة
والتنمية بل في النظام التركي. هي أزمة دستور وأزمة نظام".
من جانبها، نقلت صحيفة "زمان" عن مصطفى قمالاق، رئيس حزب السعادة
الإسلامي، قوله إن
رزمة الشفافية التي أعلنها رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو هي مجرد
"مزحة أمام الكاميرا".
وقال قمالاق إن تبرئة الوزراء الأربعة المتهمين بالفساد في البرلمان ومن ثم
القول إنه سيقتل من تسول له نفسه الفساد ليس سوى مزحة.
وذكّر قمالاق بقول داود أوغلو "إن من يرتكب فساداً ولو كان أخي فسوف
أقطع يده"، مشيراً إلى أنه لو فعل ذلك حقاً لكان يجب عليه أن يقطع أيادي كل
من حوله ولرأيتموهم يتجولون من دون أذرع.
أما صحيفة "أوزغور غونديم" فتناولت الدعم التركي لتنظيم
"داعش"، وتحت عنوان "وكر داعش"، قالت الصحيفة إنه "بعد
المشاهد التي عكست حواراً حميماً بين الجنود الأتراك ومقاتلين من داعش على الحدود
مع سوريا، ظهرت صور جديدة تؤكد مرة أخرى دعم التركي لتنظيم الدولة الاسلامية. المشاهد
من مستشفى محمد عاكف إينان في أورفه. مقاتلان من داعش هما محمد كردوش ومهنا
بدينجان يقيمان في الغرفة 723 من المستشفى، كما أن مقاتلين آخرين يعالجون من
الجروح التي أصيبوا بها في سوريا في الغرفتين 726 و 727".
ورأت الصحيفة أن تركيا تحولت "الى قاعدة لمعالجة جرحى داعش وإلى ممر
لمن يريدون تنفيذ عمليات في سوريا. هكذا كان الأمر لمنفذي الهجوم على "شارلي إيبدو"
الفرنسية، كما تبين أن ديانا رمضانوفا، التي فجرت نفسها في منطقة السلطان أحمد قبل
شهر، مرت في تركيا للمعالجة قبل أن تواصل طريقها إلى سوريا".