ليبيا المنهكة بفعل القتال تواجه اليوم مأزق "داعش"

السفيرة الأميركية في ليبيا ديبورا جونز تسأل عما إذا كانت ليبيا قادرة في وضعها الراهن على الصمود أمام تنظيم داعش. هذا السؤال يأتي غداة مقتل ثمانية حراس ليبيين إضافة إلى ثلاثة فلبينيين وغانيين اثنين في هجوم على حقل المبروك النفطي وسط ليبيا.
  • السفيرة الأميركية في ليبيا: هل ليبيا المنقسمة قادرة على الصمود أمام داعش؟
ليبيا التي أنهكت بفعل القتال الدائر بين الجماعات المسلحة فيها تواجه اليوم مأزقا أكبر...الحرب مع داعش.
خطر أشارت إليه السفيرة الأمريكية في ليبيا ديبورا جونز، متسائلة عما إذا كانت البلاد قادرة في وضعها الراهن على الصمود. جونز وفي تغريدة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر كتبت "هل ليبيا المنقسمة قادرة على الصمود أمام داعش؟". هذه الإشارة المعبرة عن القلق من الوضع في البلاد تزامنت مع قيام مسلحين مجهولين يرجح انتماؤهم لداعش بإضرام النار في مسرح المعهد العالي للفنون بمنطقة زاوية الدهماني بالعاصمة طرابلس، وقيام مجموعة أخرى باقتحام راديـــــو الجوهـــــــرة بالمدينة، إضافة إلى الهجوم الذي تعرض له مؤخرا فندق "كورنثيا" الرئيس بالعاصمة ما تسبب في مقتل عشرة أشخاص. لكن هجمات التنظيم لم تقتصر على العاصمة فقط. ثمانية حراس ليبيين إضافة إلى ثلاثة فلبينيين وغانيين قتلوا في هجوم شنه مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى داعش على حقل المبروك النفطي وسط ليبيا. طريقة القتل عززت هي الاخرى هذا الاشتباه، جميع ضحايا الهجوم تعرضوا للذبح  باستثناء ليبي قتل بالرصاص. استطاعت المجموعة المسلحة السيطرة على الحقل النفطي الذي كانت تديره شركة "توتال" والمؤسسة الوطنية للنفط علما أن الشركة الفرنسية النفطية سحبت موظفيها من الحقل ومواقع أخرى منذ عام ألفين وثلاثة عشر. هجوم يضاف إلى سلسلة هجمات نفذها التنظيم في مناطق الجنوب حيث قام مسلحوه بقطع رؤوس عناصر عدة من قوات الردع المسؤولة عن حماية مناطق البلاد الجنوبية، خاصة وأن المسلحين ينشطون في المنطقة الصحراوية في محيط منطقة الجفرة جنوب البلاد.

المصدر: الميادين