كيف أصبحت خارطة انتشار داعش في ليبيا؟

بعدما سيطر تنظيم داعش على مدينة درنة الليبية، يساور المجتمع الدولي القلق من أن يتمدد التنظيم في عدد من المدن الليبية الأخرى، مستغلا حال الفوضى التي تعيشها البلاد. كيف أصبحت خارطة انتشار داعش في ليبيا؟
  • سعى داعش في ليبيا إلى السيطرة على حقول النفط في منطقة الهلال النفطي
 سريعا يتمدد داعش في ليبيا. شهدت الايام الاخيرة تطورات خطيرة تمثلت في استيلاء التنظيم على عدد من المدن والمناطق الليبية. نبدأ اولا من درنة المعقل الاول لداعش في ليبيا. في التاسع عشر من نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي فرض التنظيم سيطرته الكاملة على المدينة. رفع رايته فوق ابنيتها الحكومية وحول ملاعبها الرياضية الى ساحات لتنفيذ قرارات الاعدام.

تقع مدينة درنة شرق ليبيا على ساحل البحر المتوسط، قرب الحدود المصرية، يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 100 ألف نسمة... اهميتها انها تبعد فقط نحو 200 ميل عن الشواطىء الجنوبية لأوروبا، وتحتضن معاقل تدريب الوافدين من شمال أفريقيا للانضمام الى داعش .

بعد التمركز في درنة، تحركت خلايا التنظيم في باقي مناطق ليبيا لبسط سيطرتها على مدن جديدة  ... مستفيدة من الصراع القائم بين الجيش الليبي وقوات فجر ليبيا... في الحادي عشر من هذا الشهر  سيطر داعش على مقر إذاعة سرت ، مطالبا سكانها بمبايعة زعيمه البغدادي.

شكل الاستحواذ على منابع النفط في سوريا والعراق أحد اهم مصادر تمويل داعش ... ولهذا يسعى التنظيم في ليبيا إلى السيطرة على حقول النفط في منطقة الهلال النفطي، الواقعة في شمال شرق البلاد... في الثالث عشر من هذا الشهر ايضا  دارت اشتباكات عنيفة بين قوات حرس المنشآت النفطية وداعش جنوب غرب ميناء السدرة، الذي حاول السيطرة على حقل الباهي النفطي. واقترب من ميناء السدرة النفطي، حيث وصل إلى منطقة النوفلية التي تبعد 60 كيلومترا عن الميناء.

حتى اللحظة استولى داعش على حقل المبروك النفطي جنوب مدينة سرت فيما لا تزال منطقة الهلال النفطي هدفا له ، حيث تحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى احتوائها على مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة ...

 عين داعش على مصراتة ... قبل اسبوع اعلن التنظيم استعداده للسيطرة على المدينة  الواقعة شرقي طرابلس .. وفي منطقة النوفلية المحاذية شرقا للمدينة طالب داعش السكان بإعلان البيعة للبغدادي ... فيما ترزح مدينة صبراتة الواقعة غرب طرابلس تحت نار داعش و كذلك هو الحال في مدينة صرمان.

المصدر: الميادين