الجيش السوري ينفذ ضربة استباقية في القنيطرة ويحبط المخطط الذي كانت تسعى إلى تنفيذه المجموعات المسلحة.
- مخطط المسلحين كان بهدف الوصول إلى أوتوستراد السلام المؤدي إلى دمشق والالتفاف على قوات الجيش السوري
قتل عشرات المسلحين من الجيش الحر، بينهم
قادة في غارة للجيش السوري استهدفت تجمعاً كبيراً للمسلحين في بلدة الفتيان بريف القنيطرة.
وأفادت مصادر للميادين بمقتل القائد العسكري
أبو أسامة النعيمي، إحدى أهم الأذرع الإسرائيلية في ريف القنيطرة، في القصف الذي استهدف
المسلحين.
ونقل 85 جريحاً إلى مستشفيات الأردن، ومستشفى
صفد في الجولان المحتل.
ضربة استباقية قاسية وجهها الجيش السوري
إلى المجموعات المسلحة في العمق الجنوبي لمحافظة القنيطرة.
فقد نفذت الطائرات الحربية السورية غارات دقيقة
على مقر طالارتباط والتنسيق" التابع لـ"الجيش الأول" في قرية كودنا
في الريف الجنوبي للقنيطرة، بالتزامن مع شنّها غارات على مواقع للمسلحين، في بلدات
ومزارع العشة، والفتيان، ورويحينة ،وعين زيوان.
الضربة استهدفت الجيش الأول، وهو الفصيل
الأكثر تنسيقاً مع اسرائيل، ومع غرفة العمليات المشتركة في الأردن (موك)، التي تضم
ممثلين عن الاستخبارت الأردنية والأميركية والسعودية والفرنسية، وتعمل بالتنسيق مع
الاستخبارت الإسرائيلية.
بحسب مصادر ميدانية، فإن العملية استهدفت
تجمعات للمسلحين، واجتماعاً قيادياً كان يجري فيه التخطيط ــ بناء على طلب غرفة موك
ــ لشنّ هجوم كبير على ريفي درعا والقنيطرة.
العملية أدت إلى مقتل العشرات، بينهم 12
قيادياً، وإلى جرح عدد كبير من المسلحين، نقل 85 منهم إلى مشافي الجيش الإسرائيلي والمشافي
الأردنية، وبين القتلى أبو أسامة النعيمي، وهو إحدى أبرز أذرع الاستخبارات الإسرائيلية
في منطقة الجنوب السوري.
خطة غرفة (موك) كانت تقضي بشنّ هجوم ضخم
على مدينة البعث، وخان أرنبة، وجبا وتل كروم جبا، وتل بزاق، وتل الشعار، في ريف القنيطرة،
بهدف الوصول إلى أوتوستراد السلام المؤدي إلى دمشق، والالتفاف على قوات الجيش السوري
التي شنّت في شباط/ فبراير الماضي عدة هجمات على مثلث درعا ـ القنيطرة ـ ريف دمشق،
وسيطرت على بلدات الدناجي، ودير ماكر، ودير العدس، وصولاً إلى السلطانية وتل قرين.
وطلبت غرفة (موك) أيضاً من المسلحين السيطرة
على تل الشعار، وتل الشحم، ودير ماكر.