قوات البيشمركة والحشد الشعبي تسيطر على خط كركوك باتجاه صلاح الدين بالكامل وتحكم الحصار على مسلحي داعش في المناطق المحيطة بالمدينة، وفيما المعارك على عدة جبهات، لجنة البيشمركة في برلمان كردستان العراق تدق ناقوس الخطر بعدما كشفت التحقيقات العسكرية عن استخدام التنظيم غازات سامة في المعارك ضد القوات العراقية والكردية في نينوى.
- داعش إبان سيطرته على الموصل العام الماضي استولى على كميات كبيرة من الكلور المستخدم في تنقية المياه
تصاعد دخان رمادي
من انفجار سيارة مفخخة استهدفت قوات البيشمركة الكردية عند تقاطع الكسك قرب الحدود السورية غربي الموصل… دخان كشفت
التحقيقات الأولية عن وجود أدلة تؤكد قيام داعش باستخدام غاز الكلور كسلاح كيمائي في
هذه العملية.
وفي هذا
الإطار تحدث صلاح فيلي لواء في البيشمركة الكردية عن خطورة استخدام التنظيم لهذا النوع
من السلاح، وانعكاسه على سير المعركة.
وكشفت عينات من
التربة والمخلفات من مكان التفجير عن وجود مستويات من غاز الكلور، وأن المادة استـخدمت كسلاح -بحسب تحاليل أجراها مختبر عائد
للاتحاد الأوروبي- ما دفع برلمان الإقليم إلى
دق ناقوس الخطر.
أما يعقوب كوركيس
عضو لجنة البيشمركة في برلمان كردستان العراق فأكد أن "لجنة البيشمركة النيابية
طلبت وبشكل عاجل توزيع أقنعة واقية من الغازات السامة على قوات البيشمركة، والتحالف
الدولي بتزويد القوات العراقية بأسلحة مضادة لهذه الغازات".
تنظيم داعش وإبان
سيطرته على الموصل في حزيران/ يوينو من العام الماضي استولى على كميات كبيرة من مادة
الكلور المستخدمة في تنقية المياه، حيث يقوم ومنذ ذلك الحين بحسب مصادر أمنية بتطوير
صناعة القذائف الصاروخية، وتفخيخ السيارات باستخدام هذه المواد الكيميائية.
أحياناً يكون السلاح في أيدي القوات العراقية والكردية في
حالة سيئة، في ظل نقص واضح للأسلحة الثقيلة والمتطورة، ما يمثل مشكلة كبيرة عند الرد على هكذا هجمات قد يعمد المتشددون
إلى شنّها في الأيام المقبلة.