داعش ينشر صورا لاستهداف المزيد من الأماكن الدينية والأثرية

في استكمال لحملاته السابقة التي استهدفت المراقد المقدسة والمساجد الأثرية والكنائس في مدينة الموصل نشر تنظيم داعش صورا لاستهداف عناصره المزيد من المراقد والأماكن الدينية في العراق. الصور تظهر عناصر داعش أثناء تلغيم تلك الأماكن في قضاء الحمدانية جنوب شرق الموصل وتفجيرها.
  • في سوريا تدمير ممنهج وتجارة غير مشروعة بالآثار.
سوريا، مصر، العراق، تونس، فلسطين، بلاد حضنت مدنها التاريخ وصان أهلها أحجار نحتت وكتبت عليها قصص من مروا بأرضها. أرض لقبت بمهد الحضارات. لكن الارهاب لا يدرك اهمية هذه الاحجار التي تساوي اضعاف وزنها قيمة انسانية، يرون فيها اصناما و فرص تجارة، فيهدمون وينهبون.

تمبوكتو في مالي والمدرجة على لائحة التراث العالمي سيطر عليها الجهاديون ودمروا ثلاثة اضرحة لاولياء حفظت على مدى اربعة قرون، فيما هربت مخطوطاتها النادرة ووثائقها القيمة في الطب والرياضيات لتنقذ من ايدي مسلحي القاعدة.

سوريا دمرت كنائسها ومقاماتها واحرقت مراجع ووثائق تاريخية ضمتها مكتباتها لقرون. أثارها النفيسة والنادرة انتشرت في العالم بسبب التجارة عير المشروعة بالاثار المستمرة منذ بدء الازمة عام الفين واحد عشر.

بلاد الرافدين لا تزال مستمرة في نزيف ذاكراتها منذ احتلت عام الفين وثلاثة. سرقة المتحف العراقي بعد في الذاكرة وهدم مسلحي داعش أثار الموصل ومدن نمرود وخورسباد الاثرية اوجع مختصي الاثار والتاريخيين في العالم اجمع.

وفي مصر حرق المجمع العلمي بوثائقه التاريخية النادرة. اعتدي على المتحف المصري الضخم بمحتوياته وتعالت دعوات لهدم ابو الهول التمثال المهيب الرابض كشاهد على ارض النيل. وما يحدث فيها، العبث بالاثار والتاريخ ليس جديدا على الغزاة والمحتلين والتكفيريين. عالمنا شاهد على ما ضاع من ممالك ووثائق لكن هذه الانتهاكات مستمرة وبفظاعة برغم تنديدات وشجب المنظمات الدولية ودول العالم اجمع، ما يفاقم المخاوف من  الامعان في تجريف ذاكرة هذه المنطقة وطمس هويتها.

المصدر: الميادين