رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمدالله يصل إلى قطاع غزة اليوم لعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية بحسب ما أعلن مكتبه. وبالتزامن مع وصوله، العشرات من الفلسطينيين يتظاهرون أمام الفندق الذي يمكث فيه احتجاجاً على زيارته مطالبين إياه بالرحيل معتبرين أنه شارك في حصار غزة في الحرب الإسرائيلية التي شنت على القطاع.
وصل رئيس وزراء حكومة التوافق
الفلسطينية رامي الحمد الله إلى قطاع غزة الأربعاء قادماً من الضفة الغربية
عبر معبر بيت حانون، في زيارة تستمر يومين، حيث سيعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية، بحسب
ما أعلن مكتبه.
وقبل وصوله، اتهمت حركة حماس الحمد الله حكومة الوفاق الوطني "بالتمييز
ضد غزة"، مشيرة
إلى أنها "فشلت في أن
تكون حكومة جميع الفلسطينيين"، مطالبة إياها "باتخاذ اجراءات
حقيقية للتكفير عن هذه الخطيئة"، على حدّ تعبيرها.
وتظاهر العشرات
من الفلسطينيين أمام الفندق الذي يمكث فيه الحمد الله، وذلك بدعوة من
هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار التابعة لحماس، مرددين "إرحل إرحل
يا حمدالله". كما رفعوا أحذية ويافطات كتب على إحداها
"لا أهلاً بمن حاصر غزة".إشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الحمد
الله قطاع غزة بعد إعلان الرئيس عباس عن تشكيل حكومة التوافق الوطني، في حزيران/ يونيو العام الماضي، وحينها أعلن رئيس الحكومة طي صفحة الانقسام
الفلسطيني.
وزار الحمد الله غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قبيل انعقاد مؤتمر
المانحين في القاهرة، لكن زيارته لم تحقق شيئاً على الأرض، وبقي الانقسام الفلسطيني
الداخلي قائماً. ومن المفترض أن تلعب الحكومة دوراً رئيسياً
في إعادة إعمار قطاع غزة المدمر بعد الحرب الاسرائيلية
الدامية التي استمرت حوالي خمسين يوماً، وخلفت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين.
كما تأتي زيارة الحمدالله لغزة بعد أن توترت العلاقة بين حركتي حماس وفتح
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد أن فجر مجهولون عبوات ناسفة أمام أكثر من عشرة
منازل.