ترفض بكين انتقادات وزير الدفاع الأميركي لها بشأن نشاطاتها في بحر الصين الجنوبي وتؤكد سيادتها على المنطقة المتنازع عليها.
- برأي بعض دول المنطقة بكين تجري عمليات ردم لفرض أمر واقع
"سيادة الصين على هذه المناطق غير قابلة للنقاش"...
هكذا ردت بكين على الانتقادات الأميركية لها بشأن عمليات ردم في منطقة متنازع عليها
في بحر الصين الجنوبي. هذا النزاع القديم احتل الحيز الأكبر في المنتدى الأمني الدولي
في سنغافورة. مسؤولون عسكريون من الدول المعنية تبادلوا الرسائل والاتهامات.
وكرر الأميرال سن جيان غوه نائب
رئيس هيئة أركان جيش التحرير الشعبي تأكيد موقف بلاده على أن "الأعمال التي تقوم
بها الصين في هذه المنطقة هي في نطاق سيادتها ومبررة ومشروعة"، بحسب تعبيره.
واشنطن في المقابل ترى أن ما
تقوم به الصين يتعارض مع القواعد والمعايير الدولية برأيها، وبرأي بعض دول المنطقة
إن "بكين تجري عمليات ردم لفرض أمر واقع".
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي
حثّت على حل النزاعات البحرية "بطريقة سلمية".
أما مسؤولة العلاقات الخارجية
في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني فقات بدورها "نحن بحاجة للحفاظ على نظام
بحري على أساس القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".
النزاع حول هذا الملف لم يخرج
عن النطاق الكلامي، لكن اللهجة تبدو في منحى تصاعدي. بحر الصين الجنوبي يبدو اليوم
أشبه بميدان اختبار للعلاقات الصينية-الأميركية المتغيرة على المستويات الاقتصادية
والسياسية والعسكرية.