في الأراضي المحتلة تجري هيئة الطوارئ القومية ظهر اليوم مناورة إخلاء واستيعاب للسكان في أثناء الحرب. هذا النشاط سيجري للمرة الأولى في إسرائيل وذلك في اطار مناورة أطلق عليها اسم "نقطة التحول خمسة عشر.
المناورة تستمر حتى الخميس المقبل
بدأت الجبهة الداخلية في إسرائيل تنفيذ مناورتها السنوية الكبرى تحت إسم
"نقطة تحول خمسة عشر".
المناورة التي إنطلقت صباح الأحد وتستمر حتى الخميس المقبل تعد إحدى أهم عبر
العدوان على لبنان في تموز/ يوليو 2006 وتجسيداً لتوصيات لجنة فينوغراد التي ألفت للتحقيق
في إخفاقات تلك الحرب.
قيادة الجبهة الداخلية أعلنت أن المناورة الحالية ستركز على سيناريوهين يتوقع
حدوثهما في حال نشوب حرب، الأول إطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة في وقت واحد وإصابة
منشآت إستراتيجية إسرائيلية مثل الموانئ والمطارات ومحطات توليد كهرباء وشبكات مياه.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حدد سبب إجراء المناورة وهدفها بالقول "نحن
مشغولون بإعداد الجبهة الداخلية لمعارك مستقبلية لأننا إكتشفنا أن الجبهة الداخلية
هي خط جبهة ونستعد لحمايتها".
الجبهة الداخلية والشرطة ونجمة داوود الحمراء وغيرها من الأجهزة ستناور كلها
على تقديم الحلول للجبهة المدنية في مواجهة سيناريوهات طارئة مختلفة مع التشديد على
إطلاق الصواريخ التقليدية وستطلق صفارات الإنذار مرتين يوم الثلاثاء وسيطالب المستوطنون
بالدخول إلى ملاجئ وغرف آمنة.
في موازاة "نقطة تحول خمسة
عشر" إنطلق أيضاً تمرين عسكري كبير على
مستوى رئاسة الأركان العامة. يستمر أيضاً حتى الخميس المقبل ويحاكي حرباً على الجبهة
الشمالية مع حزب الله.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن
حرص إسرائيلي على طمأنة حزب الله تجاه أهداف المناورة تجنباً لأي تقدير خاطئ وذكرت أن الجيش الإسرائيلي يعد المناورة مناسبة
سنوية إضافية لإعداد السكان والسلطات المحلية لمواجهة حالات الطوارئ التي قد تحدث من
دون تحضير مسبق.