تتهم المعارضة التركية الرئيس رجب طيب أردوغان بتقديم الدعم والترويج لبرنامج حزب العدالة والتنمية في معظم إطلالاته قبيل الانتخابات البرلمانية، على الرغم من أن الدستور يحتم عليه الوقوف على مسافة واحدة من الأحزاب المتنافسة.
- المعارضة تتهم أردوغان بخرق القوانين لدعم حزبه الذي تشير بعض استطلاعات الرأي بأنه بدأ يفقد مؤيدين
يعلو
صوت رجب طيب أردوغان منذ عام 2002 في الاحتفالات الجماهيرية... باتت شخصيته وخطاباته جاذبة ليس فقط للإسلاميين،
بل لشرائح أخرى تحاول الوقوف على خط التماس.
هنا
وقبل أيام في ذكرى فتح القسطنطينية استحضر أردوغان أمجاد العثمانيين، أمجاد
يحاول توظيفها لاستقطاب مؤيدين وناخبين لحزب العدالة والتنمية، ضارباً عرض الحائط
القانون الذي يفرض على رئيس الجمهورية الوقوف على الحياد.
وقال
فاتح سيليك صحافي مقرب من حزب العدالة والتنمية إن "هناك
انتقادات كثيرة لرجب طيب أردوغان، بسبب تدخله في الانتخابات دعماً للعدالة
والتنمية"، مشيراً إلى أنه "يختلف عن الرؤساء السابقين لأنه منتخب شعبياً"،
ومعتبراً أن "هذا يخوله تغيير القوانين الموضوعة لرئيس غير منتخب شعبياً".
هذه
التبريرات لا تقبلها المعارضة، التي تتهم أردوغان بخرق القوانين، لدعم حزبه الذي
تشير بعض استطلاعات الرأي بأنه بدأ يفقد مؤيدين، عقب اعتماده سياسة تصادمية في
الداخل والخارج. حزب الشعب الجمهوري يعد بفشل مخطط اردوغان للتحكم بكافة مفاصل
الدولة.
أما
بالنسبة لـ يوكسل جان قيادي في حزب الشعب الجمهوري فإن "سبب انهيار النظام
البرلماني هو تحكم أردوغان بكافة مفاصل الدولة والقضاء"، لافتاً إلى أن
"الرئيس يجب أن يقوم بمهامه فقط ليس كما يفعل أردوغان بتأمين مصالحه الخاصة"،
مؤكداً بالقول "لكننا سنفشل هذا المخطط".
صور رئيس الوزراء، وزعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داوود أوغلو
التي تعلو في الشوارع والساحات، يبدو أنها لا تؤثر كثيراً بالناخب التركي، لذا حمل
أردوغان مسؤولية انقاذ الحزب على عاتقه.