منظمة شنغهاي تبحث التحديات وترحب بعضوية ايران الكاملة بعد تسوية ملفها النووي

منظمة شنغهاي للتعاون ترحب برفع مستوى تمثيل ايران فيها وتدعم التوجه الايراني لنيل العضوية الكاملة، وتأمل أن يتحقق ذلك بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بين السداسية وطهران بشأن برنامجها النووي في الموعد المحدد نهاية الشهر الجاري.
  • عضوية إيران الكاملة في منظمة شنغهاي تلقى كل الدعم من الدول الأعضاء
اللمسات الأخيرة على جدول أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تحتضنها أوفا الروسية في أيلول/ سبتمر القادم، وضعت في موسكو خلال اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، وبمشاركة الدول التي تسعى إلى عضوية كاملة في هذا التجمع، بحثت التحديات المشتركة سواء في منطـقة مسؤوليات المنظمة أو في محيطها الإقليمي، ولا سيما التهديدات القادمة من الشرق الأوسط وتعاظم خطر داعش.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "سوف نقترح على القمة المقبلة الاتفاق على توسيع مشاركة الدول الشريكة في الحوار، والدول المراقبة في الفعاليات التي تنظم في إطار مركز منظمة شنغهاي لمكافحة الارهاب"، مشيراً إلى أن "هذا يتعلق أولاً بتبادل المعلومات وتدريب الكوادر، وتنفيذ برنامج التعاون الخاص بمحاربة الارهاب والتطرف والنزعات الانفصالية".

واذا كان موضوع منح باكستان والهند عضوية كاملة في القمة القادمة بات محسوماً، فإن عضوية إيران مرحب بها من قبل الجميع لكنها تبقى معلقة لحين إغلاق ملف العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي أعرب عن دعم بلاده بالكامل التوجه الايراني إلى رفع مستوى مشاركتها في منظمة شنغهاي للتعاون"، ولفت إلى أن "هذه المسألة ستحل بالطبع وفق ضوابط العضوية المنصوص عليها في ميثاق المنظمة".

الايرانيون مستعدون إعتباراً من الآن للعمل المشترك وبفاعلية في بنى المنظمة كافة، للرد على تحديات المرحلة الراهنة.

أما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فرأى أنه "لا بد من توحيد الاستراتيجيات الفردية والجماعية لمواجهة ظاهرة انتشار داعش بهدف استئصالها". ولفت إلى أنه "لتحقيق هذا الهدف ينبغي حشد الجهود في إطار منظمة شنغهاي"، مؤكداً أن "إيران مستعدة لذلك، بغية محاربة السعي المتعاظم للهيمنة غير الشرعية على المنطقة بشعارات رنانة لكنها مزيفة ولا علاقة لها بالقيم الانسانية والإسلام"، على حدّ تعبيره.

وهكذا، فإن عضوية إيران الكاملة في منظمة شنغهاي تلقى كل الدعم من الدول الأعضاء، لكنها تبقى رهن التسوية النهائية لملف طهران النووي، والجميع بلا استثناء أعربوا عن الأمل بأن يحسم الأمر مع حلول الثلاثين من حزيران/ يونيو الجاري.

كثيرة هي التحديات التي تواجهها منظمة شنغهاي للتعاون. وفي رأي أعضائها فإن رفع مستوى مشاركة إيران فيها، سيكسب هذه المنظمة المزيد من الفاعلية والقدرة على مواجهة هذه التحديات. 

المصدر: الميادين