الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أدلى بصوته كذلك صوت رئيس الحكومة التركية وزعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم أحمد داوود اوغلو في مسقط رأسه قونيا. ويسعى حزب العدالة والتنمية الى الحصول على غالبية المقاعد، ما يتيح له إجراء تغيير دستوري باتجاه تغيير نظام الحكم من حكومي الى رئاسي.
- الأحزاب الرئيسية تحشد قواها للحصول على أصوات الناخبين
هو مشهد استثنائي في تاريخ الجمهورية التركية قد
يمهد لتغيير المعادلة.. معادلة صعبة بكل تأكيد في منافسة اصعب تخوضها الاحزاب الرئيسية
حشدت لها ما استطاعت من قوة ...
اربعة احزاب رئيسية دفعت بمؤيديها الى صناديق الاقتراع فجاء الناخبون من
كل فج عميق حتى لو تطلب الأمر تحدي المستحيل او طلب العون ....
رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو يقول:
"الانتخابات واجب وطني وحق نابع من ارادة الشعب والجميع سيرضخ لهذه الارادة".
ناخب تركي عبر عن رأيه: "نحن نتطلع لمستقبل
تركيا الباهر وسندعم الاحزاب التي قدمت مشارع اقتصادية ملموسة للمواطن".
يدرك الناخب التركي ان هذه الانتخابات اقرب الى
الاستفتاء على الدستور وعلى طبيعة الحكم، فعدم نيل العدالة والتنمية ثلثي الاصوات يعني
عدم رضى جماهيري عن النظام الرئاسي الذي يطمح له اردوغان، اما العكس فيعني تفويضا لسلطة
مطلقة تدخل تركيا في مرحلة سياسية وربما امنية جديدة.
صلاح الدين ديمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي
يقول في هذا الإطار: "نحن ننتخب للحرية التي نتطلع لها وسننجح للوصول لهدفنا رغم
السلبيات، والدولة التركية تعتمد على ديناميكية ديمقراطية ونحن نعتمد عليها لتقليل
الفوارق بين مواطن وآخر".
يدخل حزب الشعوب الديمقراطي هذه الانتخابات عاقدا
العزم على الدخول الى البرلمان لكن بمغامرة قد تطيح بامال العدالة والتنمية ليس فقط
بتغيير الدستور انما بتغليب الصوت الواحد في مفاصل الدولة، فصوت المعارضة اذا اتحدت
قد ينافس صوت العدالة والتنمية.