كيف ستكون تركيا بعد الانتخابات؟

تشير نتائج الانتخابات البرلمانية التركية إلى واقع سياسي مختلف ستعيشه تركيا في المرحلة المقبلة.
  • الذهاب إلى انتخابات مبكرة قد تـدخل تركيا في نفق مظلم
ليل دياربكر كأنه طلعة بهية لفجر جديد... هي ليست مجرد ألعاب نارية في احتفال عابر، إنما ايذاناً بمرحلة جديدة في تاريخ تركيا...

حزب الشعوب الديمقراطي حقق فوزاً تاريخياً، ودخل البرلمان من أبوابه الواسعة، فلم تـفلح رهانات أردوغان ولا داود أوغلو على خسارة الكرد، بل جاءت النتائج عكسية. حزب العدالة والتنمية أصبح حائراً في تحالف لا بد منه، لتشكيل حكومة لن يحكم فيها، بأمر الله.

وبرأي بوستان جميل أوغلو مدير الأخبار الخارجية في وكالة جيهان فإن "حزب العدالة والتنمية لا يستطيع تشكيل الحكومة من جانبه ومع رفض الأحزاب الرئيسية التحالف معه". وأضاف "نحن أمام خياران لا ثالث لهما أمام العدالة والتنمية، إما التنازل والتحالف أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة، قد تـدخل تركيا في نفق مظلم"، مشيراً إلى أنه "من الصعب تقبل الكرد لنتيجة مغايرة، لأن من ذاق طعم الفوز لأول مرة لن يرضى بالخسارة".

أما صلاح الدين ديمرتاش فقال بدوره "انتهى من الآن وصاعداً النقاش حول تغيير الحكم، وانتهى عهد الديكتاتورية، لم يستطع الحزب الحاكم الوصول إلى ما يطمح إليه".

لا شك أن السياسة هذه المرة تحدت الاقتصاد في جذب الناخب التركي، فمن سوء حظ أردوغان أنه أصرّ على تغيير النظام، فرفع من رصيد الشعوب الديمقراطي، ومن سوء حظه أيضاً، أنه تحدى الجميع في سياسة خارجية، جعلت تركيا طرفاً سيء الصيت.

توركوت أوكار مدير اتحاد العلويين الأتراك في أوروبا قال "نحن كمجتمع علوي تعرف بآلماسي التي يعيشها الشعب السوري، وأردوغان يديه ملطختان بالدماء ويدعم التنظيمات الارهابية في سوريا" لذلك نقف ضده".

المصدر: الميادين