السويداء تشهد التحاق مئات الشباب السوريين بالخدمة العسكرية في مواجهة مخاطر الحرب غرباً في مطار الثعلة وشرقاً باتجاه البادية. حال مجتمعية واكبها حضور المرجعية الدينية التي شجعت الأهالي على التماسك ومواجهة الفتنة.
- صد الهجوم على مطار الثعلة لعب دوراً هاماً في تحسين الروح المعنوية لأهالي السويداء
السويداء في حال استنفار شعبي
درءاً لأي خطر... مئات الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية خلال سني الحرب، تحت تصرف
قيادة الجيش... تضافر جهود المرجعيات الدينية، وتسهيلات عسكرية أعادت الكثيرين، والعنوان
"الدفاع عن المحافظة".
يقول شاب في أحد المعسكرات "جينا
مشان نقاتل وإشعارهم للمسلحين بأنهم لا يخيفونا لا هم ولا شعاراتهم".
أما شاب آخر فيقول "جايين
ندافع عن الأرض والعرض... نادانا وطننا ولبينا النداء".
في الشارع تتلاشى حالة الخوف...
الشوارع والأسواق والدوائر الحكومية، عامرة بأهالي المحافظة... صدّ الهجوم على مطار
الثعلة، لعب دوراً هاماً في تحسين الروح المعنوية للأهالي.
بقول أحد المواطنين إن "الحياة أحسن بكثير طبعاً"، مضيفاً "لي رجاء من الحكومة
السورية أن تسلحنا من شان ندافع عن المحافظة".وتقول أخرى "حتى لما صارت المناوشات
ما كان حدا خايف أبداً...".
حالة مجتمعية تجاوزت ضخاً إعلامياً
كبيراً استهدفت خصوصاً علاقة المحافظة بالحكومة والمؤسسة العسكرية...
ويرى الشيخ كميل نصر أن الوعي
هو الأساس في كشف كل المؤامرات وخصوصاً الإعلامية منها... ويلفت إلى أن "التضليل
الاعلامي كان عارماً جداً"، مشيراً إلى أنه "وبفضل الوعي ووقوف المحافظة
مع بعضها ومع الحق نحن مرتاحون جداً...".
خمس سنوات نجحت السويداء بالابتعاد
خلالها عن نيران الحرب السورية... نيران باتت قريبة غرباً وشرقاً... والأهالي يأملون
تجنب لهيبها مهما كلفت من تضحيات.