الترابي يقود جهودا لتوحيد التيارات الإسلامية في السودان

يقود المؤتمر الشعبي المعارض في السودان بزعامة حسن الترابي جهودا لتوحيد التيارات الإسلامية في السودان. وتحظى الخطوة بتأييد سياسيّين من خارج منظومات الإسلاميين، فيما يرى مراقبون أنّ عدم ثقة بعض القوى بالترابي قد تكون أول المشاكل التي قد تواجه هذا المشروع.
  • جهود سياسية يقودها الترابي لتوحيد إسلاميي السودان
مشاورات غير علنية يقودها المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي للترويج  لنظام سياسي جديد يقضي بدمج الأحزاب والتيارات الإسلامية تحت راية واحدة  بما في ذلك الحزب الحاكم.

 أركان حزب الترابي قالوا إن مشروعهم الجديد يهدف لبناء ديمقراطية حقيقية في البلاد، لكنهم  لم يخفوا أنّ ما يجري في المنطقة هو الذى دفع خطى الإسلاميين في اتجاه الوحْدة.

يتحدث الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر عن أن الممارسات السياسية في المحيط الإقليمي والداخلي هي واحدة من الإشكاليات التي تواجههم وهي التي زرعت فيهم المخاوف، "التحديات التي واجهت التجربة الإسلامية سواء في مصر أو تونس أو غيرها من دول الربيع العربي هي التى قادت لفكرة توحيد الإسلاميين".

القوى السياسية  التي تقف علي الضفة الأخرى تنتظر الإعلان رسميا عن الموسم السياسي الذي يرتّب له الإسلاميون بقيادة الترابي.

 لكنّ مراقبين تحدثوا عن عدم ثقتهم في إعادة إنتاج تحالفات مع الترابي، إضافة  إلى عمق الانشقاقات التي تضرب صفوف إسلاميي السودان.

يتحدث المحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد عن أن مستقبل التيار الجديد يتوقف على أشياء أولها عدم ثقة عدد من القوى السياسية في التحالف مرة أخري مع المنظومة الإسلامية السابقة بقيادة الترابي، الأمر الآخر إنشقاق الإسلاميين في السودان هو إنشقاق عميق جدا من الصعب تجميعه بطريقة كيميائية.

وعلى الرغم من أن المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي لا يزال يحمل صفة معارض ، إلا أن الخطاب السياسي للحزب تغيّر من مطالب بإسقاط النظام ، إلى قيادة قاطرة الحوار مع الحكومة منذ ثمانية  عشر شهرا .

تداعيات عديدة خلقت واقعا جديدا أمام تيارات إسلامية في السودان، واقع لا يستبعد المراقبون تأثيره على الخطاب السياسي أو حتى الفكري  لتلك القوى و بدرجة كبيرة.

المصدر: الميادين