صناعة الأخشاب في الأرجنتين
ينشط الاقتصاد الطبيعي في أميركا اللاتينية لا سيما في الأرجنتين حيث تمثل الصناعات الطبيعية خمسين بالمئة من الإنتاج المحلي وتأتي صناعة الأخشاب في صدارته.
- تؤمن مصانع الأخشاب مئات آلاف فرص العمل للأرجنتينيين
كلما هوت شجرة...
تحسن الاقتصاد في الأرجنتين...
المواد الطبيعية تشكل خمسين
في المئة من نسبة الانتاج المحلي، وتأتي زراعة الأشجار في صدارتها.
على الرغم من صعوبة هذه المهنة،
فإنها تشكل متعة لا متناهية لنيلسون ماتشادو، الذي يعمل في قطع الأشجار منذ عشرة أعوام.
وفي هذا الإطار قال نيلسون ماتشادو
إن "الساعات الثمانية التي أقضيها يومياً في هذه الغابة تخولني قطع 150 شجرة"،
مضيفاً "إنني أقوم بهذا العمل منذ سنوات ولا أجيد غيره".
تتنوع زراعة الأشجار في الأرجنتين،
لكن شجرة الصنوبر تبقى الأكثر طلباً للتصدير،
رغم أن نموها يحتاج إلى 18 عاماً قبل قطعها.
في الأرجنتين مساحة الأشجار
المخصصة لصناعة الأخشاب، تمتد على طول 35 مليون هكتار من الأراضي. وبالرغم من اعتراض
الجمعيات البيئية، فإن هذه الصناعة تعيش نشاطاً غير مسبوق، خصوصاً بعد تشريع الحكومة
الأرجنتينية الاستثمار في هذا المجال، بشروط غير تعجيزية.
تـنقـل الأشجار المقطوعة عبر
شاحنات خاصة، ليتم توزيعـها على المصانع الممتدة
على طول البلاد، لتبدأ بعملية فصل القشرة، ومن ثم تحديد الأحجام وقصها عبر أشعة الليزر...
ولاحقاً تـنقـل للتنشيف إيذاناً
بتعليبها وتجهيزها، في مستودعات ضخمة، قبل تصريفها في الأسواق المحلية والعالمية.
مدير التسويق في فكتوريا ماديراس
دييغو سيباستيان تحدث عن المصنع الذي يعمل فيه فقال "يستهلك مصنعنا عشرة ألاف
طن من المواد الخام، ويقوم بتصنيع مليون ونصف متر مربع من الأخشاب شهرياً، نسبة يستهلك
السوق الأرجنتينية ثمانين بالمئة منها، بينما يبقى فقط عشرون بالمئة للتصدير".
تؤمن مصانع الأخشاب مئات آلاف
فرص العمل للأرجنتينيين، فرص تبدأ بزراعة الشتائل، ورعاية الأشجار على مدى سنين طوال.
أما لحظة القطاف فتـعد ركيزة لجني الأرباح،
وضخ الحياة في اقتصاد، ما زال يعاني من آثار الأزمات الداخلية والخارجية.
المصدر: الميادين