دراسة أميركية: تجدد العنف في العراق ثمرة الغزو الأميركي
أصدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تقريراً بعنوان "الأزمة في العراق"، ينسب فيه تصاعد موجات العنف والاقتتال الطائفي إلى "الإرث الذي خلفه الغزو الأميركي وأخطائه الجمة؛ إذ أضحى العراق ضحية ومسرحاً للقوى التي أطلقت شرارة الحرب السورية لها العنان".
وحذرت الدراسة التي أعدها كبير خبراء المركز الاستراتيجيين، انثوني كوردسمان، من تداول إمكانية إرسال قوات أميركية للعراق والتي لن يحالفها الحظ أفضل مما سبق، بل "قد تشكل مقدمة لكوارث أكبر تستحضر المقاومة العراقية" ضد قوات أجنبية.
وفي هذا السياق، أبدى المركز تأييده التام لتصريحات وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، بتقديم كافة سبل الدعم للحكومة العراقية باستثناء إرسال قوات أميركية.
وأضاف المركز إن "تنظيم القاعدة لا يشكل الخطر الأكبر للعراق، الذي يعاني من تدخلات وأخطاء القوى الخارجية، من ضمنها الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة خلال العدوان، وكذلك خلال فترة احتلالها للعراق"، وعزى المركز تجدد وانبعاث تنظيم القاعدة وأخواتها إلى "الأخطاء التي يرتكبها قادة العراق السياسيين، التي بلورت الأجواء المناسبة لتصاعد الفرقة والانقسام الطائفي بين الشيعة والسنة، والانقسام العرقي بين العرب والأكراد".
وخلص بالقول إلى أن "نجاة العراق لن تقدر عليه الولايات المتحدة بتقديم مساعدات للقوات العسكرية وقوات مكافحة الإرهاب وحدها، بل بإقلاع ساسته عن النظرة ضيقة الأفق بخصوص انتماءاتهم الطائفية والعرقية والفصائلية، وكذلك التخلي عن تجميع مراكز القوة بين أيديهم ولصالح فصائلهم السياسية".