"تونسنا الجميلة"... بموروثها الثقافي والتاريخي والحضاري

ثلاثمئة مسؤول سياحي وإعلامي يحضرون تظاهرة "تونسنا الجميلة" في قصر العبدلية بالمرسى في ضاحية العاصمة الشمالية التونسية للنهوض بالمنتوج السياحي والثقافي وإلى مزيد من تثمين التراث التونسي في ظل الركود الذي يشهده النشاط السياحي خلال السنوات التي تلت الثورة.

"تونسنا الجميلة" تظاهرة هي الاولى من نوعها لبعث رسائل إيجابية بهدف دفع الاقتصاد عموماً والسياحة التونسية خصوصاً. هي دعوة لتعريف العالم بعراقة التراث التونسي وتقاليد شعب أحب الحياة. 

تتحدث روضة سعود وهي مشرفة على تظاهرة "تونسنا الجميلة" عن "أهمية التظاهرة لترويج صورة حضارية عن تاريخ تونس وتقاليدها للمساهمة في ازدهار السياحة". 

التظاهرة كشفت عن أسرار حضارة استمرت لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، امتزج فيها الموروث الثقافي البربري بنظيره العربي، حيث ازدانت الواجهات والجدران بجواهر وحلي تاريخية ثمينة امتزج فيها المرمر بالذهب والفضة، إضافة إلى فن حياكة الأزياء التقليدية التونسية التي جادت بها قريحة الأجداد وتفننت في تطوريها أنامل الأحفاد. 

حياكة السجاد الأصيل أو ما يعرف بالزربية والنقش على النحاس والتفنن في تطويعه لخلق أجمل اللوحات شكل الجانب الأكثر إثارة لدى زوار التظاهرة من السياح، ليترك عبق التاريخ بصمته عالقة في أذهان كل الزائرين. 

تونس الجميلة، جميلة بموروثها التقافي والتاريخي والحضاري. بلد يجمع بين التقاليد العربية والفينيقية والبربرية، بلد تغنى به الشعراء وألف فيه الأدباء الكتب.