تزكية دولية لدستور تونس... عروس النموذج الديمقراطي في العالم العربي

بحضور عربيّ ودوليّ تونس تحتفل بمناسبة إقرار الدستور الجديد للبلاد. احتفالية حضرها عدد من قادة وزعماء الدول العربية الإقليمية والأوروبية، على رأسهم الرئيس الفرنسيّ فرنسوا هولاند. الحدث يعدّ الأول من نوعه في بلدان ما يسمّى "الربيع العربي".
  • اقرار الدستور في تونس

رسائل دعم خارجية رافقت زيارة الوفود الأجنبية لمباركة الدستور الجديد، لتكون فرصة لتسويق النموذج الديمقراطي التونسي دولياً.

قبة التأسيسي ضمت رؤساء دول وكبار مسؤولين تثميناً لسلاسة الانتقال الديمقراطي في تونس، غير أن الحفل شهد انسحاباً للوفد الأميركي بعد كلمة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي انتقد فيها الولايات المتحدة وإسرائيل. 

هولاند كان الرئيس الأوروبي الوحيد الحاضر. فلتونس أهمية كبرى في السياسة الخارجية الفرنسية. وقد اعتبر مراقبون التشريف الفرنسي استكمالاً للمصالحة مع بلد عارضت فرنسا ثورته ودعمت نظامه السابق. 

وفي هذا السياق جاء تأكيد هولاند "دعم فرنسا اللامتناهي لتونس بعد الثورة". 

كسبت تونس صفقة التزكية الدولية لدستورها. رهان تسعى بموجبه لاستثماره اقتصادياً وسياحياً بعد تتويجها عروساً للنموذج الديمقراطي في العالم العربي.

تخطت تونس مطبات المسار الانتقالي وضمنت تزكية دولية واسعة تنتظر ترجمتها واقعاً لدعم عالمي لوجستي وسياسي. 

المصدر: الميادين