راديكال: الصراعات داخل تركيا هدفها إنتخابات رئاسة الجمهورية
رئيس الحكومة التركي يصف رجل الدين الاسلامي فتح الله غولين بـــ "زعيم منظمة"، وأن الأخير كان يسعى الى التخلص من حزب العدالة والتنمية.
وكتبت صحيفة "ميلليات" بهذا الخصوص: "أطلق رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان أعنف هجوم على فتح الله غولين، ووصفه للمرة الأولى بـ"زعيم منظمة". وقال أردوغان إن عملية 17 كانون الأول/ ديسمبر كانت تهدف الى التخلص من "حزب العدالة والتنمية" وفق إملاءات خارجية، "فقد عمل غولين على إقامة الدولة الموازية داخل الدولة على امتداد اربعين عاما". وقد توعد أردوغان خصومه في الانتخابات البلدية في 30 آذار/ مارس المقبل".
أما صحيفة "راديكال" فتناولت الصراعات السياسية داخل تركيا معتبرة ان هذه الصراعات هدفها انتخابات رئاسة الجمهورية، وتحت عنوان "كل المسألة في انتخابات رئاسة الجمهورية"، نقلت الصحيفة عن رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشيك قوله في حوار معها "إن كل ما يجري من صراعات داخل تركيا هدفه انتخابات رئاسة الجمهورية".
واعتبر رئيس البرلمان "أن الوضع شبيه بانتخابات الرئاسة عام 1989 التي سبقتها مباشرة انتخابات بلدية"، لافتاً بحسب "راديكال" أن "موقع الرئيس أصبح مهمّاً لأنه بات يملك صلاحيات أكثر مع التعديلات التي اجريت على الدستور، لكن ثقل رئاسة الجمهورية لا ياتي من القوانين".
ورأى تشيتشيك "ان نتيجة الانتخابات البلدية ستترك أثرها على قرار أردوغان فيما اذا كان سيترشح للرئاسة أم لا".
من جهتها تطرقت صحيفة "زمان" الى مسألة الحريات في تركيا، مشيرة الى أن "الحريات هي جوهر الصراع"، وقالت: "عمل اردوغان على قمع الحريات وتقليص صلاحيات ديوان المحاسبة ورأى في الصحافة المعارضة تهديداً له. ورأى في نفسه راعياً وفي الشعب قطيعاً. وكانت انتفاضة تقسيم اولى الإشارات على الاعتراض الجدي على نهج الاستبداد وقابلها بإغلاق المدارس المسائية التابعة لغولين".
وتابعت "أما فضيحة الفساد التي طالت وزراء وأقارب لأردوغان فكانت الفضيحة الأكبر للفساد في تاريخ الجمهورية والتي قابلها اردوغان بأكذوبة الدولة الموازية وتصفية القضاء والشرطة من كل المشكوك بولائهم".
وأكدت "زمان" أن "جوهر المسألة هو النضال من اجل الحريات التي يقوم اردوغان بخنقها. ومن دون ترسيخ الحريات والديموقراطية لا يمكن حل أي مشكلة، لا مع العلمانية ولا مع المسألة الكردية ولا غيرهما، وهذا ليس في صالح البلد ولا حزب العدالة والتنمية".