ولادة "حكومة المصلحة الوطنية" في لبنان

اعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام بعد مخاض طويل استغرق أحد عشر شهراً وجهود لتذليل العقبات التي اعترضت تشكيلها خاصة عقدتي وزارتي الطاقة والداخلية، ورئيسها يقول ان حكومته مستوفيه جميع العناصر الميثاقية والقانونية.
  • تمام سلام رئيسا للحكومة اللبنانية بعد مرور احد عشر شهراً على تكليفه

أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي تشكيلة الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام بعد اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا صباح السبت.

وأتت التشكيلة الحكومية المؤلفة من 24 وزيرا على الشكل التالي: حقيبة الدفاع لنائب رئيس الحكومة سمير مقبل، أكرم شهيب وزيرا للزراعة، غازي زعيتر وزيراً للأشغال ارتور نظريان وزيراً للطاقة، ميشال فرعون وزيراً للسياحة، وائل ابو فاعور وزيرا للصحة، حسين الحاج حسن وزيراً للصناعة، نهاد المشنوق وزيراً للداخلية، محمد المشنوق وزيرا للبيئة، اليس شبطيني وزيرة للمهجرين، عبدالمطلب الحناوي وزيراً للشباب والرياضة، سجعان قزي وزيراً للعمل، اللواء أشرف ريفي وزيراً للعدل، ريمون عريجي وزيراً للثقافة، آلان حكيم وزيراً للاقتصاد والياس أبو بو صعب وزيرا للتربية ورمزي جريج وزيراً للإعلام.

وعقب اعلان التشكيلة الحكومية قال سلام إن الحكومة الجديدة قادرة على تأمين الأجواء اللازمة للإنتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفاً أننا "ندرك أن مهمة الحكومة صبعة وسط كل ما يحيط بنا من ظروف صعبة، خاصة وأن جميع العناصر الميثاقية والقانونية تتوفر في الحكومة الجديدة".

وختم رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة بالقول: "ولدت حكومة المصلحة الوطنية التي هي حكومة جامعة تمثل الصيغة الأمثل للبنان لما يواجهه من تحديات".

وجاءت الجولة الأخيرة من المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد مضي حوالى أحد عشر شهراً على تكليف النائب تمام سلام بتشكيلها، حيث سبق تشكيل حكومة سلام مخاض طويل ومحاولات عديدة لتذليل العقبات قبل أن تحلّ عقدة وزارة الطاقة التي كان يطالب تكتل التغيير والإصلاح الذي يرأسه العماد ميشال عون ببقائها معه، حيث أسندت في التشكيلة المعلنة إلى آرتور نظريان وهو من حزب "الطاشناق" الحليف لعون.

واكتملت معالم التفاهم الحكومي بموافقة فريق "14 آذار" ورئيس الجمهورية والرئيس المكلّف على إسناد حقيبة الخارجية للوزير جبران باسيل، مقابل تعديل في توزيع الحقائب السيادية، أفضى إلى إسناد حقيبة الدفاع لنائب رئيس الحكومة سمير مقبل المقرّب من رئيس الجمهورية.

وظهرت عقبة جديدة الجمعة، تجلّت في "الفيتو" الذي وضع على ترشيح "تيار المستقبل" للواء اشرف ريفي لحقيبة الداخلية، حيث أفضى آخر المخارج فجر السبت إلى إسناد حقيبة الداخلية الى النائب نهاد المشنوق، وهو خيار اقترحه الحريري وسوّقه النائب وليد جنبلاط لدى حزب الله وحركة أمل، في حين ذهبت حقيبة العدل إلى اللواء ريفي.

وتمام صائب سلام من مواليد 1945، وهو نجل رئيس الوزراء السابق صائب سلام. وكان قد خلف والده سنة 1983 على رأس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وهو الآن رئيسها الفخري. كما اسس وتراس جمعية كشافة المقاصد الإسلامية والدفاع المدني المقاصدي. وانتخب نائباً عن بيروت عام 2009 على لائحة "14 آذار".

وقد كلّف في شهر أيار/ مايو الماضي بتشكيل الحكومة اللبنانية بأغلبية أصوات البرلمان اللبناني، بعد استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

المصدر: الميادين نت - وكالات