خطوات المصالحة تشق طريقها في ببيلا وبيت سحم
مشهد المصالحة يتكرر في ريف دمشق
مصالحة جديدة في ببيلا وبيت سحم في ريف دمشق الجنوبي. خطوة تشبه ما تمّ إنجازه في معضمية الشام وبرزة ومضايا، وجهود تمتدّ لأشهر كللتْ أخيراً بالنجاح، على طريق عودة الحياة الطبيعية ودمج المسلحين ممن تمت تسوية أوضاعهم في مجتمعهم المحلي"، وصولاً الى عودة عشرات الآلاف إلى بيوتهم.
ويقوم الحل على خروج المسلحين الأجانب وتسوية أوضاع المسلحين الموجودين من أبناء المنطقة بالتعاون مع الجهات المختصة، ويلي ذلك قيام الجهات المحلية بترميم البنى التحتية.
خطوات أعادت الأمل لسكان البلدتين وربما أكثر باتجاه المناطق المنتشرة على المحور الممتد من ببيلا باتجاه يلدا وحجيرة والسيدة زينب. وتابع المئات منهم خروج عشرات الحالات الإنسانية وإدخال المواد الإغاثية، يرابطون على مدخل البلدة على أمل عودة طال إنتظارها.
إكمال المصالحة في البلدتين ينعكس إيجاباً على مئات الآلاف في المحيط المجاور. مصالحة ستظهر نتائجها بأوضح صورة مع نجاح محاولات أخرى في يلدا ومخيم اليرموك المجاورين.
ما أهمية المصالحة في هذه المنطقة؟
أهمية المصالحة تنطلق من أهمية المنطقة استراتيجياً
ببيلا وبيت سحم و يلدا قرى تكتسب أهميتها الاستراتيجية من موقعها الجغرافي، فهي تبعد عن دمشق سبعةَ كيلومترات فقط، وملاصقة لطريق مطار دمشق الدولي.
أيام قليلة تفصل الجيش السوري عن استكمال دخول هذه القرى، ما يعني تأمين الطريق الجنوبي إلى العاصمة السورية، وأيضاً طريق المطار، الذي يحد بيت سحم من الشرق. أما من الغرب، فهناك مناطق يسيطر عليها المسلحون كالحجر الأسود والقدم وأيضاً مخيم اليرموك المتصل مباشرة بدمشق.
مصادر من لجان المصالحة أفادت الميادين أن جهود المصالحة في مخيم اليرموك قد تؤتي ثمارها قريباً وأيضا في قرية عقربا القريبة من مقام السيدة زينب. فما الذي يعنيه ذلك؟
في نظرة على الخارطة العسكرية بات الجيش السوري يسيطر على قرية شبعا الواقعة بين الغوطتين الشرقية والغربية، والقريبة من طريق المطار.
وهو كان قد سيطر أيضاً على العتيبة وسبينة والديابية والبويضة وغزال وحجيرة والعقيلة والسيدة زينب. ما يعني أن منطقةَ ريف دمشق من جهة الجنوب باتت شبه خالية من المسلحين.
كذلك فإن المصالحات التي جرت بنجاح في مناطق أخرى في ريف دمشق كبرزة والمعضمية، تؤشر إلى الجدية التي يتعامل بها المسلحون والحكومة السورية مع هذا الملف ذي الأبعاد العسكرية والانسانية بالدرجة الأولى.