عائلة السواحرة... ضحية جديدة لسياسة هدم بيوت المقدسيين
أطفال عائلة السواحرة أصبحوا بلا منزل يأويهم
"أولادي ما زالوا نياماً.. أسرتهم دافئة والبرد في الخارج قارس" بهذه العبارات توسلت الأم قوة إسرائيلية حضرت لهدم منزلها، طالبة منها الخروج وأولادها من المنزل.
عائلة سواحرة استيقظت في الخامسة صباحاً على ضجيج الجرافات التي حضرت لإزالة منزلها في حي قدوم شرقي القدس. يسأل الوالد "إلى أين أذهب؟ لدي عائلة من ستة أولاد، إلى أين نذهب الآن".
عمر المنزل المشيّد منذ 18 عاماً على أرض أصحاب المنزل الخاصة وسعي محمد السواحرة لاستصدار تصريح بناء ليسا سببين كافيين لثني القوة الإسرائيلية عن هدم المنزل. يقول محمد "لقد فعلنا كل ما طلب منا، أحضرنا تراخيص ومهندساً من أجل هذا الملف، ماذا استفادوا الآن من هدم المنزل.. نحن عائلة كاملة في الشارع".
موران الأم اليهودية التي اعتنقت الإسلام بعد زواجها تتساءل عن هذا التمييز الحاد الذي تمارسه إسرائيل على سكان شرقي القدس، وتوضح "عائلتي إسرائيلية، لقد خدمت في الجيش الإسرائيلي، نحن ندفع الضرائب كغيرنا من المواطنين لكنهم لا يعاملوننا بالشروط نفسها".
ويتعارض هدم المنزل المقدسي هذا مع ادعاءات رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات من أن مسألة البناء والتخطيط في القدس ستجري معالجتها عبر التنظيم لا عبر الهدم. لكن الاستنسابية الإسرائيلية والتمييز غالباً ما يؤديان إلى مأساة إنسانية.