تونس في مواجهة مباشرة مع الإرهاب المنظّم

المئات يتظاهرون في جندوبة التونسية بعد تشييع قتلى الهجوم الذي استهدفها وسط أجواء من الحزن الشديد. يأتي ذلك فيما يشهد بعض ضواحي العاصمة التونسية استنفاراً أمنياً، تحسّباً لأيّ عمل إرهابي قد يستهدف المنطقة.

عملية إرهابية إنتقامية تأتي رداً على النجاحات الأمنية الأخيرة. حاجز أمنيّ وهميّ يودي بحياة ثلاثة أمنيين ومدنيّ. تبدو الحادثة استنساخاً لسيناريو الحواجز الأمنية الوهمية في الجزائر إبّان العشرية السوداء. 

ويتحدث عماد الحاج خليفة، الناطق باسم اتحاد نقابات قوات الأمن الداخلي عن "التطور النوعي للعمليات الارهابية التي تهدف الى إحباط عزائم الامنيين".

تطور نوعيّ يكشف أنّ الحرب على الإرهاب في تونس لم تبح بعد بكلّ أسرارها، ويحمّل الداخلية وفق مراقبين مسؤولية وضع استراتيجية واضحة المعالم، ترمي إلى القضاء على الإرهاب واجتثاث مصادر تمويله والجهات الحاضنة له.

دماء الأمنيين والمدنيين تسفَك في عمل إرهابيّ واحد، ونداءات من الأمنيين والأحزاب لضرورة وعي تحديات المرحلة، فالحرب على الإرهاب باتت مسؤولية وطنية.

التطور النوعيّ في عملية جندوبة الإرهابية بات يهدد حصاد النجاحات الأمنية في مكافحة الإرهاب،  لتوضع تونس مجدداً في مواجهة مباشرة مع الارهاب المنظَّم.