انفجاران انتحاريان قرب المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت

انفجاران مزدوجان قرب المستشارية الثقافية الإيرانية في منطقة بئر حسن في بيروت على بعد عشرات الأمتار من السفارة الكويتية، والحصيلة ستة شهداء وأكثر من 129جريحا بحسب وزارة الصحة، وكتائب عبدالله عزام تتبنى تنفيذ التفجيرين الانتحاريين.
  • صور أولية للإنفجار قرب المستشارية الإيرانية في بئر حسن

هو اول تفجير بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي تغير فيها الفريق الامني، ويأتي بعد يومين من خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. كما انه يتزامن مع إحكام الجيش السوري الطوق على يبرود. مرة جديدة الارهاب يضرب لبنان. 

ستة شهداء واكثر من 129 جريحا هي حصيلة وزارة الصحة اللبنانية للتفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا منطقة بئر حسن جنوب العاصمة اللبنانية بيروت. وفيما اكد حزب الله ان الإرهابيين يتماهون مع اسرائيل، دعا رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري الى ملاحقة المخططين وأوكار الإرهاب أنى كانت.

الخارجية الايرانية ادانت بشدة تفجير بئر حسن وأكدت ان منفذي هذه التفجيرات هم أيادي الكيان الصهيويني وانهم أعداء وحدة وأمن واستقرار لبنان.

مراسل الميادين أفاد عن وقوع انفجارين مزدوجين في منطقة بئر حسن، وأشار إلى أنهما وقعا وقع قرب المستشارية الثقافية الايرانية في بئر حسن في منطقة السفارة الكويتية. 

الجيش اللبناني عمل على ضرب طوق أمني في المنطقة، فيما تحدّثت المعلومات عن انتحاريين فجرا نفسيهما، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية عن شهود عيان.

وفي معلومات للميادين ان القوى الامنية وجدت بطاقة هوية  لبنانية باسم (م أ ) تبين انها مزورة وصاحبها كان موجودا في عمله وتم التحقيق معه. وبطاقة ثانية غير رسمية بإسم ع ع من بلدة عرسال ولم يتم العثور على صاحبها بعد.

وأفادت المعلومات أن الإنفجارين المنفصلين وقعا بالتزامن وعلى بعد أمتار من بعضهما، وأحدهما قبالة ثكنة عسكرية للجيش اللبناني ودار الأيتام الإسلامية. ونقلت المعلومات عن مصادر أمنية أن الانفجارين ناجمين عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان.

كتائب عبدالله عزام التابعة لتنظيم القاعدة تبنت الاعتداء الارهابي. وفي تغريدات على موقع تويتر اكدت الكتائب ان العملية عبارة عن هجومين انتحاريين، وقالت إن عملياتها ستستمر حتى خروج مقاتلي حزب الله من سوريا والافراج عن عدد من السجناء من السجون اللبنانية.

 وقد اتصل الرئيس اللبناني بالسفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي مستنكرا الهجوم.

وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق زار موقع التفجير برفقة القاضي صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ومسوؤل وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، ودعا جميع الأفرقاء السياسيين الى الإلتفاف حول الجيش ودعمه للحد مما أسماه معابر الموت، أي المعابر الحدودية التي يدخل من خلالها الانتحاريون والسيارات المفخخة.

قيادة الجيش مديرية التوجيه أصدرت بيانا ذكرت فيه أنه "وبنتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقعي الانفجارين في منطقة بئر حسن، تبين أن الانفجار الأول ناجم عن كمية من المتفجرات وقذائف الهاون زنتها نحو 75 كلغ، موزعة داخل سيارة مرسيدس تحمل اللوحة رقم 121363/ز مزورة، والانفجار الثاني ناجم عن كمية من المتفجرات وقذائف الهاون زنتها نحو 90 كلغ موزعة داخل سيارة نوع ب.م x5 لون أسود تحمل اللوحة رقم 158298/ص والتي كانت قد سرقت من طريق المطار ومعممة أوصافها سابقا". كما دعت القيادة أهالي المفقودين من جراء التفجيرين التوجه إلى مستشفى الرسول الأعظم - طريق المطار، اعتبارا من الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، لإجراء فحوصات الحمض النووي DNA بغية التعرف على ذويهم من المفقودين. 

وتم إحصاء سقوط خمسة شهداء وأكثر من 100 جريح بالاضافة الى اشلاء يعتقد انها تعود الى الانتحاريين المفترضين.

وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وصل إلى مكان التفجير وعاينه برفقة عدد من الشخصيات الأمنية والقضائية.  

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر يرافقه قاضي التحقيق العسكري الاولى رياض ابو غيدا موقع الانفجارين، وقال: "باشرنا التحقيقات والمخابرات والشرطة العسكرية تتولى التحقيق ومسح مكان الجريمة".

الرئيس اللبناني ميشال سليمان اتصل بالسفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي مستنكراً الهجوم. 

يذكر أن التفجيرات التي تستهدف لبنان مستمرة منذ السابع من شهر تموز من العام الماضي وهي على الشكل التالي: 

تفجير سيارة مفخخة في بئر العبد في 09/07/2013، تفجير سيارتين مفخختين في طرابلس في 23/08/2013، تفجير انتحاري مزدوج في السفارة الايرانية في بيروت في 19/11/2013، اغتيال الوزير السابق محمد شطح في تفجير سيارة مفخخة في وسط بيروت في 27/12/2013، تفجير انتحاري في حارة حريك 02/01/2014، تفجير انتحاري في الهرمل في 16/01/2014، تفجير انتحاري في حارة حريك في 21/01/2014، تفجير انتحاري في الهرمل في 01/02/2014،تفجير انتحاري مزدوج قرب المستشارية الثقافية الايرانية في 19/02/2014. 

المصدر: الميادين + الوكالة الوطنية