مذكرة توقيف بحق يانوكوفيتش بتهمة القتل الجماعي
التظاهرات مستمرة في ساحات العاصمة الأوكرانية كييف
أعلن وزير الداخلية الأوكراني بالوكالة أرسين أفاكوف أن فيكتور يانوكوفيتش مطلوب للعدالة في إطار قضية تتعلق بقتل مدنيين.
وطلب أفاكوف على صفحته الشخصية بفتح قضية جنائية تتعلق بقتل مدنيين أثناء الاحتجاجات الأخيرة في كييف، مضيفا أنه تم إعلان يانوكوفيتش بالإضافة لعدد من المسؤولين الآخرين ضمن قائمة المطلوبين للعدالة.
وكان مجلس الرادا (النواب) قد قرر السبت الماضي عزل يانوكوفيتش من منصب رئيس الدولة، بعد أن غادر كييف، حيث استولت المعارضة المسلحة على مؤسسات الدولة.
بدوره، توجه يانوكوفيتش إلى المواطنين برسالة مصورة من مدينة خاركوف شرق أوكرانيا، حيث أعلن أن جميع قرارات مجلس الرادا غير شرعية، باعتبار أن عصابات مسلحة تسيطر على المجلس، ورفض تقديم الاستقالة.
وأكد أفاكوف أن يانوكوفيتش بجانب حراسه ومدير الديوان الرئاسي أندريه كليويف وصلوا إلى خاركوف، ومن ثمة انتقلوا الى دونيتسك وحاولوا مغادرة أوكرانيا على متن طائرة خاصة، إلا أن حرس الحدود منعهم من ذلك. وأضاف أفاكوف أن يانوكوفيتش توجه بعد ذلك الى جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي، حيث تخلى عن جزء من حراسه وأغلق جميع وسائل الاتصالات المتوفرة لديه ومن ثمة اختفى، والشيء الوحيد المعروف هو أنه ومرافقيه غادروا مكان إقامتهم الأخير على متن 3 سيارات.
وتجدر الإشارة الى أن مجلس الرادا قد كلف أفاكوف بمهام وزير الداخلية بعد إقالة وزير الداخلية بالوكالة السابق فيتالي زاخارتشينكو. وقرر أفاكوف في خطوته الأولى ضم عناصر المنظمات اليمينية المتطرفة وكتائب الدفاع الذاتي التابعة للمحتجين الأوكرانيين إلى قوام وزارة الداخلية.
من جهته أعلن وزير المال في السلطة الانتقالية يوري كولوبوف الاثنين ان اوكرانيا بحاجة الى 35 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين مطالبا بتنظيم مؤتمر دولي للجهات المانحة.
وقال كولوبوف "ان قيمة المساعدة للاقتصاد الكلي التي تحتاج اليها اوكرانيا قد تصل الى 35 مليار دولار خلال 2014-2015".
وتابع "طلبنا من شركائنا الغربيين (بولندا والولايات المتحدة) منحنا اعتمادا في غضون اسبوع او اسبوعين" بدون ان يحدد قيمة الاعتماد المطلوب.
وذكر ايضا ان اوكرانيا عرضت "تنظيم مؤتمر دولي كبير للمانحين مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمات مالية دولية اخرى من اجل جمع اموال لاجراء تحديث واصلاح في اوكرانيا".
وكان الرئيس بالوكالة اولكسندر تورتشينوف حذر الاحد من ان اوكرانيا على شفير التعثر في السداد.
وقال تورتشينوف "ان اوكرانيا تنزلق الى الهاوية وهي على شفير تعثر في السداد" منددا بادارة الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش ورئيس وزرائه ميكولا ازاروف اللذين "قادا البلاد الى الهلاك" على حد قوله.
واقال البرلمان الاوكراني حكما السبت فيكتور يانوكوفيتش بعد حمام الدم الذي وقع الاسبوع الماضي وتسبب بسقوط 82 قتيلا في وسط كييف.
ولم يظهر يانوكوفيتش منذ السبت ولا يعرف مكان وجوده.