الحدث الأوكراني يشغل أعمدة الصحافة الروسية
قالت صحيفة "كوميرسنت" إن السلطات الأوكرانية الجديدة البدء برفع الحواجز مطلع الأسبوع المقبل، لكن يبدو أن المحتجين ليسوا في عجلة من امرهم ولا يريدون مغادرة الميدان قبل تحقيق النصر النهائي.
وكشف رئيس ادارة مدينة كييف الإثنين انه لا بد من التفاوض المباشر مع المعتصمين في الساحات لأنه حان الوقت لازالة المتاريس. إلا أن الأمر ليس كذلك، فهؤلاء المحتجون قاتلوا للدفاع عن الميدان وقتل رفاق لهم على الحواجز وبالتالي لا يمكن الا تلبية جميع مطالبهم وفي مقدمها معاقبة من اطلق النار عليهم من الشرطة، وكذلك الاقتصاص من الذي أصدر الأوامر لإستعمال السلاح في مواجهة المحتجين.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسط كييف اضحى صورة مصغرة عن واقع غير مستقر، هنا يضطلع الناشطون في الميدان بمهمات رجال الشرطة. أما على الطرق المؤدية إلى المطار فنصبوا الحواجز لمنع انصار فيكتور يانوكوفيتش من مغادرة المدينة.
أضافت، أما الحديث الاكثر انتشاراً اليوم في اوساط هؤلاء فهو إحتمال التدخل الروسي في أوكرانيا وإمكان دخول وحدات روسية الى شبه جزيرة القرم، حيث يتوارى يانوكوفيتش. وما يعزز هذا الاحتمال حديث رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الذي قال "ان هناك خطراً حقيقياً على مصالحنا، وحياة مواطنينا".
بدورها سلطّت صحيفة "راسيسكايا غازيتا" الضوء أيضاً على الحدث الأوكراني فقالت إن ثلاثين الفاً مواطن احتشدوا في سيفاستوبول لرفض مقررات البرلمان الأوكراني ولانتخاب عمدة للمدينة بعد تشكيل مجموعات الدفاع الوطني. فالاضطرابات في أوكرانيا لا يمكن إلا أن تؤثر على شبه جزيرة القرم، والقرم لم يشهد مثل تلك التظاهرات منذ تسعينيات القرن الفائت.
وكشفت أن سكان المدينة دعوا النواب الشيوعيين إلى استلام السلطة المحلية لإنعدام الثقة بالبرلمان الأوكراني بعد قراراته بإلغاء القوانين حول اللغة الروسية، وتحويل مواطني المدينة الى مواطنين من الدرجة الثانية.
وقالت الصحيفة الروسية، إن في شبه جزيرة القرم وجهات نظر مخالفة لما يدور في سيفاستوبول التي يرابط على شواطئها اسطول البحر الاسود الروسي. ففي سيمفاروبيل العاصمة تشكلت ما يعرف بلجان ازالة الأنصاب التذكارية للزعيم الشيوعي لينين، وسبق ذلك الإعلان عن الالتزام بمقررات البرلمان مع امكان الاحتكام الى الاستفتاء الشعبي، الا ان هذا لم يمنع صدور مواقف تحذر من تداعيات ازالة نصب الزعيم الأممي.
أما في أوديسا جنوب البلاد فكانت الأمور اوضح عندما خرج سكان أوديسا في تظاهرات ضد المحتجين في ميدان كييف وقرروا تأليف اللجان للدفاع عن مدينتهم.