تسجيل صوتي لأردوغان ونجله يعيد معارضيه إلى الشارع
أردوغان بحسب التسجيل نصح نجله بإخفاء أكثر من 30 مليون يورو
مرة جديدة المعارضة التركية إلى الشارع، هذه المرة على خلفية تسجيل صوتي يقول ناشره إنه يعود لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ونجله بلال. أما مضمون الاتصال فنصيحة من أردوغان لابنه بإخفاء أكثر من ثلاثين مليون يورو بعد ساعتين من المداهمات التي أمر القضاء بتنفيذها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ضد العشرات من المقربين ممن النظام الذين تحوم شبهات فساد حولهم.
تسجيل أثار استياء شعبياً دفع بالمعارضة إلى تجديد مطالبة أردوغان بالرحيل، غير أنه نفى صحة هذه التسجيلات واتهم ناشريها باختلاق مسرحية غير أخلاقية، مؤكداً أمام البرلمان التركي أنه لن يرضخ.
وقال أردوغان "كلها ملفات للابتزاز" متهماً حزب الشعب الجمهوري المعارض بـ"الترويج لهذه التسجيلات على أنها صحيحة، وممارسة سياسة البلبلة. وتوجه الى حزب الشعب الجمهوري بالقول "يمكنك أن تنظم صفوفك بهذا التسجيل ويمكن للمرء أن يصل إلى رئاسة الحزب عبر هذه التسجيلات لكن سياسة الأشرطة المسجلة لن تفضح حزب العدالة والتنمية".
هذه التصريحات لم تلق صدى لدى المعارضين الذين تجمهروا في اسطنبول ومدن تركية أخرى، يقولون "إن هذه الأموال المزيفة هي تعبير عن فساد حكومة أردوغان". اجتمعوا بدعوة من حزب الشعب الجمهوري المعارض ووصفوا أعضاء الحكومة باللصوص وطالبوهم بالرحيل.
يقول أحد المتظاهرين "كنا نعلم أن الحكومة تنهب البلاد وهذه التسجيلات ما هي الا دليل جديد" مضيفاً أن أردوغان "هو بالتأكيد أغنى رئيس وزراء في العالم لا اعتقد ان هذه التسجيلات مفبركة".
ويأمل آخر "ألا نشهد واقعة فساد أخرى في بلادنا. كثيرون يعانون من الجوع وكثيرون لا يجدون رغيف الخبز ليأكلوه".
التظاهرات المعارضة لأردوغان وتلك المؤيدة لها صارت محطة شبه يومية في ساحات تركيا، يتبادل الطرفان مواقع الدفاع والهجوم. هذه المرة يدافع أردوغان وتهجم المعارضة والهدف ليس بعيداً زمنياً، الانتخابات المحلية في نهاية شهر آذار/ مارس المقبل.