رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية يقول إن النتائج التي حصل عليها حزبه في الانتخابات البلدية فاقت كل التوقعات. أحزاب المعارضة ترفض الدخول في أي تحالف مع حزب العدالة والتنمية وذلك بعد فوز حزب الأصالة والمعاصرة بنتائج الانتخابات فيما حل حزب العدالة والتنمية ثانياً بنيله نحو 18 بالمئة.
- الرباط تعود إلى هدوئها في انتظار إعلان النتائج النهائية بشكل رسمي
قال رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة
والتنمية عبد الإله بنكيران إن "النتائج التي حصل عليها حزبه في الانتخابات البلدية
تفوق كل التوقعات وتكاد تكون مذهلة".
ودعا بنكيران الأمناء العامين لأحزاب المعارضة إلى "تقديم
استقالاتهم"، معتبراً أن "حزبه هو الأول من حيث عدد الأصوات وإن كان حل ثالثاً
في عدد المقاعد".
القيادي في العدالة والتنيمة عبد العالي حميدين قال
من جهته، إن "الاقتراع في الانتخابات الجهوية سيعزز موقف الحزب في الانتخابات
التشريعية المقبلة عام 2016".
أحزاب المعارضة من جهتها، قررت عدم الدخول في أي تحالف
بزعامة حزب العدالة والتنمية. وقال الياس العماري أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة إن
"هذا الموقف ينبع من أن العدالة والتنمية دولة موازية تعمل في الظل ومشروعها لا
يشمل المغرب وحده بل كل مكان".
بعد يوم انتخابي طويل أغلقت
أخيراً صناديق الاقتراع على عموم مكاتب التصويت في المملكة المغربية لأول انتخابات
محلية وجهوية تعرفها المملكة في ظل الدستور الجديد... انتخابات شكلت رغم محليتها نقطة
فاصلة في المسار الديمقراطي للمغرب، وكرست مفهوماً جديداً للجهوية اعتمده المغرب بعد
موجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المنطقة، فيما بات يعرف بالربيع العربي.
النتائج الأولية أظهرت تقدماً
كبيراً لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحاكم خصوصاً في معاقل كانت تحسب
حتى وقت قريب معاقل لغريميه الأصالة والمعاصرة من جهة، والاستقلال من جهة أخرى. الحزبان
اللذان سارعا إلى اعتبار ما حصل "انتكاسة ديمقراطية"، محملين الحكومة تبعات
ما أسموها "الانفلاتات الخطيرة"، ومطالبين "بفتح تحقيق في التجاوزات
التي شهدتها العملية الانتخابية".
وفيما يستعد قادة أحزاب الاستقلال
والأصالة والمعاصرة مع بعض الأحزاب الأخرى لإعلان موقف موحد من الانتخابات، خلال مؤتمر
صحفي لم يتحدد موعده بعد، تعود الرباط إلى هدوئها في انتظار إعلان النتائج النهائية
بشكل رسمي.
أخيراً نجح حزب العدالة والتنمية
في كسب ثقة الناخب المغربي من جديد، وأظهر أنه كان حزباً منظماً وقادراً على التغلغل
في أعماق الشعب المغربي، على عكس ما توقع الكثير من المراقبين.