بوادر صفحة جديدة بين مصر و "حزب الله"
عام 2006 توترت علاقة مصر بـ"حزب الله" بسبب موقف الأولى من حرب تموز/ يوليو 2006، حينها حمّل نظام مبارك إلى جانب السعودية والأردن الحزب مسؤولية الحرب ووصفوها بـ"المغامرة".
عام 2009 خلال عملية "الرصاص المسكوب" في غزة حمل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بشدة على نظام مبارك بسبب إغلاقه معبر رفح. قامت قيامة الحكومة المصرية حينها، فشهدت القاهرة أكبر حملة إعلامية ضد "حزب الله".
في ثورة الخامس والعشرين من يناير، دعم الحزب مطالب الشعب المصري بالكامل، وتمكن من فك أسر أحد كوادره سامي شهاب، الذي اعتقل من قبل نظام مبارك على خلفية مساهمته في دعم المقاومة في غزة بالسلاح.
أما علاقة الحزب بالاخوان المسلمين خلال حكم الرئيس مرسي فشابها الخلاف حول الأزمة السورية بين الفريقين.
وصل وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إلى بيروت في العشرين من أذار الماضي خلال جولته فالتقى وزير الزراعة اللبناني ونائب "حزب الله" في البرلمان حسين الحاج حسن، جلسة قيل عنها الكثير بين عتب و تفهم.
عاتب الحزب الاجراء القضائي في قضية وادي النطرون التي فرّ خلالها شهاب، فبدى الجانب المصري متفهاً.
التقى الجانبان من حيث كانا يختلفان مؤخراً. شرح الحاج حسن موقف دخول الحزب المعركة في سورية إلى جانب الجيش السوري أو ما يعرف في مصر بـ"الجيش الأول"، وتلك نقطة كان قد استفاض في شرحها محمد حسنين هيكل خلال لقائه نصر الله أوائل العام الحالي، نقطة التقارب الثانية كانت مكافحة الفريقين للارهاب.
مجرد اللقاء جاء ككسر جليد... فهل يشهد المستقبل تطوير هذه العلاقة بمعزل عن التباينات؟