كيف تبدلت خارطة الكتل السياسية العراقية منذ انتخابات 2010
تقرير عبد الله بدران
لم يكن للمشهد السياسي العراقي أن يبقى على حاله طيلة أربعة أعوام تفصل بين الإنتخابات التشريعية للبلاد؛ الأبرز، بحسب المراقبين، هو التشظي الذي أصاب "القائمة العراقية" بزعامة إياد علاوي، بعدما كانت الخصم الأبرز لإئتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، فهي اليوم أضحت ثلاث كتل: "العربية" بزعامة صالح المطلك، و"الوطنية" التي ترأسها إياد علاوي، وإئتلاف "متحدون" بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي، الذي أخذ الحصة الأكبر من رموز القائمة ونوابها.
النائب سعد المطلبي عضو إئتلاف دولة القانون يقول عن الكتل السياسية "اليوم نرى أن هناك كتل شيعية وكتل سنية، بالإضافة إلى غياب مفهوم آخر متمثل بما تنتجه العملية السياسية من حكومة الشراكة الوطنية".
وفي وقت يرى الإئتلاف الحاكم أن المرحلة المقبلة تتطلب تشكيل حكومة أغلبية سياسية بطابع ديمقراطي، ابتعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن المشهد، معلناً عدم تأييده لأي كيان سياسي، من ضمنه كتلة الأحرار التي مثلت التيار بـ 40 مقعداً نيابياً و 6 وزراء.
التحالف الكردستاني هو الآخر يخوض الانتخابات بغياب رئيس الجمهورية جلال الطالباني وما تركه من أثر أدى لضعف حزب الإتحاد الوطني الذي يرأسه، فيما كتلة التغيير الكردية المعارضة تتهيأ بحسب مراقبين لأخذ مقاعد الإتحاد الوطني.
الكاتب والصحافي العراقي حسين العادلي يقول "لم نعد نشهد تحالفاً شيعياً واضح الهوية ولا تحالفاً سنياً واضح الهوية ينضوي تحت خيمة واحدة.. تفتت الكيانات أو التحالفات العرقية الطائفية هي حالة صحية للحياة السياسية".
وتخوض 107 كيانات وإئتلافات سياسية الانتخابات البرلمانية العراقية بحسب المصادقة النهائية للمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في العراق.