أفغانستان: حبيبة سرابي... أول امرأة مرشحة لمنصب نائب الرئيس

تواصل المرأة الأفغانية نضالها لاستعادة حقوقها المسلوبة في مختلف المجالات. حبيبة سرابي أول امرأة تترشح لمنصب نائب الرئيس الأفغاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعلى رأس أولوياتها استرجاع حقوق المرأة.
  • حبيبة سرابي تريد للمرأة الأفغانية استرداد حقوقها

حبية سرابي، البالغة من العمر 53 عاماً وهي أمّ لثلاثة أولاد، أول امرأة تترشح لمنصب نائب الرئيس الأفغاني.

حياتها السياسية بدأت منذ الدراسة الثانوية، حيث كانت تشارك في التظاهرات الطلابية قبل ثلاثة عقود للمطالبة بجعل حقوق المرأة متساوية مع الرجل في بلد قبلي محافظ يتحكم فيه الرجل بمصير المرأة. 

تقول حبية سرابي "ينظر إلى المرأة الأفغانية كعنصر ثانوي، هذا الوضع جعلني أترشح للانتخابات لأكسر الصمت المطبق ولدفع المرأة على الخروج عن العادات والتقاليد السيئة".

بعد الإطاحة بحكومة طالبان نهاية 2001 تدرجت سرابي في مناصب حكومية عدة، فهي أول إمرأة تولت حقيبة وزارة شؤون المرأة ثم أصبحت أول سيدة تتقلد منصب حاكم إقليم. تقول "إنها حققت الكثير مما فشل فيه الرجل، وللفوز بكرسي نائب الرئيس تتنقل كثيراً في حملتها الإنتخابية للتواصل مع الناخبين متحدية التهديدات الأمنية التي قد تتعرض لها". 

تؤكد سرابي "أن هدفها الوحيد هو خدمة نساء أفغانستان اللواتي يتعرضن لأبشع أنواع العنف، وجعلهن يسترجعن حقوقهن التي كفلها لهن الدستور وجميع الشرائع". 

إذا كانت حبية سرابي تشكل الوجه المشرق للمرأة الافغانية، فالواقع يشير إلى أن المرأة في هذا البلد ورغم وجود قوانين تحميها لاتزال بعيدة عن تحقيق طموحاتها في الحصول على الحقوق الأساسية مثل شقيقاتها في باقي الدول.  

المصدر: الميادين