محادثات السلام بين جولات كيري وسياسة "الإهمال الناعم" لأوباما

"إسرائيل هيوم" تقول إن اللقاء الثلاثي في القدس سيبحث اقتراح العودة إلى الصفقة التي تبلورت الأسبوع الماضي. و"هآرتس" تطرح إمكانية عودة أوباما لسياسة "الإهمال الناعم" محذرة من التداعيات "الكارثية" لذلك على إسرائيل.
  • هل سيعود أوباما لسياسة "الاهمال الناعم" مع اسرائيل إذا فشلت مفاوضات السلام

تحت عنوان "لقاء جديد اليوم لإنقاذ الاتصالات" قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إنه "بعد أن بدا أن كل شيء ينهار وأن المفاضات بين إسرائيل والفلسطينيين تلفظ أنفاسها، تشجعت الأطراف جميعها في نهاية الأسبوع للقيام بمحاولات أخيرة لاستئناف المفاوضات".

وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من الانتقادات التي وجهت الى جون كيري في واشنطن، والدعوات لترك الشرق الأوسط يبدو أن وزير الخارجية الأميركي لا ينوي التنازل"، مشيرة إلى أن "إسرائيل تطلب من الفلسطينيين وقف العملية التي قادوها الأسبوع الماضي باتجاه الأمم المتحدة، وأن يقولوا للأميركيين أنهم مستعدون للقبول بالصفقة التي تبلورت".

ورأت "اسرائيل هيوم" أنه "إذا وافق الفلسطينيون على الصفقة، ومددوا المفاوضات، ستوافق إسرائيل على تنفيذ الدفعة الرابعة من عملية الإفراج عن الأسرى والتي ستتضمن أسرى من العرب في إسرائيل، إضافة إلى 400 أسير فلسطيني ممن لم يتورطوا في القتل"، مشيرة إلى أن "الاقتراح بالعودة إلى الصفقة التي تبلورت الأسبوع الماضي سيكون موضع بحث اللقاء الثاني بين طواقم المفاوضات برئاسة الوزيرة تسبي لفني، صائب عريقات ومارتن أنديك".

بدورها تحدثت صحيفة "هآرتس" عن مباحثات السلام، ولفتت إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعود إلى سياسة "الإهمال الناعم".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "في كانون الأول/ ديسمبر 2012، أطلق موظفون كبار في البيت الأبيض على سياسة أوباما تجاه عملية السلام وصف" الإهمال الناعم"، لافتة إلى أن "الموظفين أنفسهم قالوا إن نتنياهو معني فقط بوجود شكلي لعملية السلام، موضحين أنه عندما يشعر فعلياً بالعزلة الدولية، عندها ستكون هناك فرصة لحصول تغيير في الاتجاه"، موضحة أن "كيري لم يعتزم أبداً تبني سياسة "الإهمال الناعم".

وأضافت الصحيفة أن "كيري أوضح لأوباما أنه ينوي قيادة مبادرة أميركية جديدة في محاولة لإيجاد حل دائم لعملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية".

وذكرت "هآرتس" أن "هذا الأسبوع سيجتمع كيري مع أوباما في البيت الأبيض. وإذا لم تحدث معجزة في الأيام القريبة تؤدي إلى تغيير دراماتيكي في الأزمة التي دخلتها عملية السلام، قد يعود الرئيس الأميركي إلى سياسة "الاهمال الناعم". ورأت الصحيفة أنه "على الرغم من أن الولايات المتحدة حمّلت الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالتساوي مسؤولية الأزمة إلا أن الأميركيين يتهمون نتنياهو بالمسؤولية الأساسية عن الأزمة، بسبب خرقه التزام الإفراج عن الأسرى، وفوضى البناء في المستوطنات طوال أشهر المفاوضات، وعدم الاستعداد لتقديم خارطة لحدود الدولة الفلسطينية، وبحث موضوع عاصمتها في القدس الشرقية".

ورأت "هآرتس" "إذا كان هذا ما يعتقده الأميركيون، من السهل التكهن بالمزاج في أوروبا"، معتبرة أن "التداعيات على إسرائيل قد تكون كارثية".

المصدر: صحف اسرائيلية