بترايوس: على واشنطن التخطيط لما بعد الاتفاق مع إيران

دايفيد بترايوس يدعو في مقالة له في صحيفة "واشنطن بوست" الإدارة الأميركية إلى التخطيط لما بعد اتفاقها النووي مع ايران، سيما وأن قدرة ايران كمواجه منافس في المنطقة باتت أكثر خطورة وأن الاتفاق معها يخفف من خطورتها.
  • ايران باتت أكثر قوة وخطورة في المنطقة

تحت عنوان "على واشنطن التخطيط لما بعد الاتفاق مع إيران" كتب القائد السابق لقوات الأطلسي والمدير السابق للاستخبارات الأميركية دايفيد بترايوس مقالاً مشتركاً مع فانس شيرشوك في صحيفة "واشنطن بوست"، توقعا فيه أن يمهد "الاتفاق النووي لانفراج في العلاقات بين طهران وواشنطن. لكن رفع العقوبات قد يقوي قدرة إيران على إظهار تأثيرها في المنطقة، بما يشمل سوريا ولبنان والعراق والخليج وفلسطين".

وأشار الكاتبان إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها قد يصبحون في مواجهة منافس يتمتع بموارد أفضل وربما أكثر خطورة"، لافتين إلى أن "هذا لا يعني التخلي عن الدبلوماسية. لكن يجب الاعتراف أن هناك مبادلات حقيقية يشملها الاتفاق، وبتمهيد الطريق لتخفيفها. لذلك يجب النظر في بعض الخطوات".

وبرأي الكاتبين فإن "على واشنطن تكثيف الحوار مع حلفائها العرب والإسرائيليين لتطوير تفاهم مشترك حول كيفية التعامل مع دولة إيرانية قوية اقتصادياً عقب الاتفاق. ثم على واشنطن النظر بشدة في موقعها في سوريا"، وأشارا إلى أن "التقارير قالت إن إدارة أوباما تنظر في أساليب دعم المعارضة في سوريا. هذا قد يعكس الاعتراف بأن جهداً أكبر هو المطلوب لعكس واقع ساحة المعركة، الذي تحقق بجزء كبير منه بفضل المساعدة الإيرانية".

المصدر: "واشنطن بوست"