استهداف الصحفيين يطرح مجدداً خطورة العمل في مناطق الحروب

إستشهاد الزملاء الثلاثة من قناة "المنار" في بلدة معلولا وقبلهم زميلنا المصور في قناة الميادين عمر عبد القادر خلال تأديته واجبه في دير الزور يرفع عدد الصحافيين الذين قضوا في سوريا خلال تغطية الأحداث ويطرح مجدداً قضية استهداف الصحافيين من قبل الميليشيات.
  • استهداف فريق المنار سبقه استهداف الزميل عمر عبد القادر في دير الزور

في الحروب تتحول الصحافة من مهنة البحث عن المتاعب إلى مهنة البحث عن الموت، تتفاداه أحيانًا وتقع فيه أحيانًا أخرى.. الثمن الباهظ لعمل الصحافي في مناطق المعارك المسلحة خصوصاً عندما تتحكم في الميدان ميليشياتٌ وتشكيلاتٌ مسلحة غير منظمة ومن دون قوانين تحكم سلوكها.

هذا الثمن لم يستثن مؤسسةً إعلامية، الزملاء الشهداء الثلاثة من قناة المنار الذين قضوا بإطلاق نار في بلدة معلولا السورية إنضموا إلى لائحة طويلة من شهداء الصحافة التي تستمر بالتزايد في سوريا، سبقهم إلى الشهادة زميلنا المصور عمر عبد القادر الذي قضى على جبهة دير الزور وهو يقوم بتصوير المعارك الدائرة هناك بهؤلاء الشهداء يرتفع عدد قتلى الصحافيين في سوريا إلى نحو 70 صحافياً بينهم ناشطون غير محترفين.

هذا الرقم دفع الهيئات الإعلامية إلى وصف سوريا بأنها قاتلة الصحافيين، منظمات أخرى وصفت الأوضاع في سوريا بأنها جحيم الصحافيين، هذه التوصيفات تأخذ في الحسبان الشهداء والجرحى والمخطوفين الذين بلغ عددهم نحو 60 صحافيًا لايزال عدد منهم غير معروف المصير أو رهن الإحتجاز.

ملاحقة الصحافيين واضطهادهم لا يقتصر على سوريا بل سجل سقوط صحافيين عدة في العراق على وجه الخصوص، كذلك في فلسطين على أيدي الإسرائيليين وفي مصر واليمن والبحرين وتونس وليبيا.

إستشهاد الزملاء في قناة المنار أعاد تسليط الضوء على معاناة لا بل على مأساة الصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي في الدول العربي وسوريا ولا سيما في ظل حربٍ شرسة تشنها المنظمات التكفيرية والميليشيات وأعداء الصحافة على كل من يخالفهم الرأي أو يحاول نقل حقيقة ما يجري على الأرض.

المصدر: الميادين