البناء: الإستحقاق الرئاسي اللبناني مرشح لدخول معادلات جديدة

مصدر ديبلوماسي عربي يقول لجريدة البناء إن السعودية حاولت أن تقايض موافقتها على رئاسة جديدة للرئيس بشار الأسد، والتفاهم على الإتيان بميشال عون رئيساً في لبنان، مقابل إستبعاد المالكي في العراق.
  • طرحت الرياض قبولها بالأسد رئيساً لولاية جديدة والتفاهم على الإتيان بعون رئيساً في لبنان مقابل إزاحة المالكي

أشارت صحيفة "البناء" اللبنانية إلى أن الإستحقاق الرئاسي في لبنان "مرشح للدخول في معادلات جديدة"، ونقلت عن مصدر دبلوماسي عربي قوله "إذا كانت الانتخابات العراقية تعتبر نموذجاً لما هو متوقع أن تسير عليه مناخات انتخابات سورية ولبنان ومصر، فإنها حتى اللحظة أفضت إلى نتيجتين هامتين لديهما صلة تأثير في الإقليم: الأولى هي أنّ تهديدات الإرهاب السلفي بتعطيل الانتخابات العراقية لم تنجح في التشويش عليها. أما الثانية فإن هذه الانتخابات، وبحسب كلّ الاستطلاعات الأولية، ستفضي إلى إعادة تمكين المالكي من تشكيل حكومة غالبية سياسية.

وتابعت الصحيفة عن المصدر تفصيله لقراءاته لانعكاسات الانتخابات العراقية على انتخابات الرئاسة في كل من سورية ولبنان، حيث يشير الى "تقاطع جملة معلومات عند حقيقة أن الرياض حاولت تمرير مقاربة لدى كل من طهران وواشنطن بخصوص عقد سلة تفاهمات على الاستحقاقات الرئاسية في سورية ولبنان والعراق، قوامها استبعاد المالكي في العراق والإتيان بسمير جعجع في لبنان بمقابل موافقتها على رئاسة جديدة للرئيس بشار الأسد.

وتقول هذه المعلومات إن الرياض قدمت تنازلاً إضافياً مؤخراً على مقاربتها الآنفة لجعلها أكثر إغراء لطهران، وبموجبه أصبحت تشتمل على معادلة «قبولها بالأسد رئيساً لولاية جديدة والاستعداد للتفاهم على الإتيان بميشال عون رئيساً في لبنان بمقابل إزاحة المالكي".

وبحسب المصدر نفسه "يبين هذا أن الهدف المركزي للسعودية في هذه اللحظة هو إزاحة المالكي كمرحلة أولى والتعايش مع بقاء الأسد داخل الأزمة السورية بانتظار استمكال الصراع ضده في المرحلة التالية".

المصدر: صحيفة البناء اللبنانية