ارتفاع عدد المقاتلين الأجانب في سوريا
عدد "الجهاديين" الأجانب يرتفع في سوريا
قدّر الاتحاد الاوروبي عدد الجهاديين الأوروبيين بثلاثة الاف مقاتل . فوفق وزارة الداخلية الفرنسية فإن أعداد الفرنسيين تتفاوت ما بين حوالي 300 وبين 700 مقاتل بحسب تقديرات أخرى ومثلهم من الالمان والبريطانيين وآخرين.
وينتشر الجهاديون الاجانب في قوس يمتد من الشرق السوري من اسفل دير الزور ، فالرقة ، فأرياف حلب وادلب جبل الزاوية واللاذقية ، في اقصى الشمال الغربي . وكلما نزلنا جنوبا ، تراجعت الأعداد .
ويبرز رأيان في تراجعهم في الغوطة أولا : هيمنة زهران علوش وجيش الإسلام على منطقة الغوطة ومنع الأجانب من القيادة فيها . ووجود سلفية جهادية محلية ، أما في حوران فيعود ذلك إلى العصبيات العشائرية ومقاومتها دخول جهاديين أجانب.
ولكطن ماذا عن الجماعات الغالبة وترتيبها في الجهاد ؟
يتوزع الجهاديون الاجانب بشكل خاص على داعش ، وجبهة النصرة واحرار الشام ، . وتلعب الأخيرة ، دورا غير معلن في استقطاب الجهاديين وتجنيدهم، لوجود مقراتها على ابواب العبور مع تركيا.
وللجهاديين الأجانب خريطتهم وكتائبهم المستقلة .أشهرها: جيش المهاجرين والانصار بقيادة عمر الشيشاني ، مركزه حلب وريف اللاذقية
يقود صلاح الدين الشيشاني الهجوم على حلب على رأس غرفة عمليات اهل الشام ، التي تنسقها المخابرات التركية والقطرية والسعودية من انطاكيا .
وخرج مسلم الشيشاني ، من المجموعة لتآسيس ، "جنود الشام " التي تشارك بثلاثمئة مقاتل في عمليات كسب .
أما سيف الله الشيشاني ، فهو قاد " جند الخلافة " ، وقتل قبل شهرين في هجوم فاشل على سجن حلب المركزي .
ويقاتل معظم السعوديين في داعش والنصرة والكتيبة الخضراء، تشتهر بالعدد الكبير من الانغماسيين والانتحاريين وهي عملت في القلمون وتعمل في بادية حمص .
وتعتبر كتيبة صقور العز او المهاجرين هي اقدم الكتائب السعودية، التي تعمل في ريف اللاذقية.
أما بالنسبة لجهاديي المغرب العربي فمنهم ثمانمئة ليبي يقاتلون بشكل خاص في ريف اللاذقية ، واشهر كتائبهم ، كتيبة البتار الليبية التي يقودها ابو صهيب الليبي ، الذي عرف بمشاركته في عملية الساحل الأولىى، ونقلتها قيادة داعش ، بعد البيعة ، الى الحسكة ، حيث تقاتل النصرة في "مركدة" " والبصيرة " "والصور" .
ويضم "شام الإسلام" جيش الجهاديين المغاربة المكوّن من الف مقاتل، وقائدهم ابو احمد المغربي الذي قتل في كسب.
وأخيراً تعد حوران ، ساحة الجهاد الأردني والفلسطيني . اذ يجتمع في كتيبة بيت المقدس ثلاثة مئة سلفي جهادي فلسطيني ويقود الاردني اياد الطوباسي مئات من مقاتلي التيار السلفي الاردني ، في صفوف النصرة ، في ريف القنيطرة ومنطقة فصل القوات.وهو لعب دور رأس الحربة في الهجمات الأخيرة على التلال الاستراتيجية في المنطقة.